توقيت القاهرة المحلي 22:59:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أخطاء الإسلاميين

  مصر اليوم -

من أخطاء الإسلاميين

فاروق جويدة

في يوم من الأيام دخل الإخوان المسلمون الانتخابات البرلمانية مع حزب الوفد ضد الحزب الوطني‏..‏ ثم خاضوا معركة ضارية ضد النظام السابق مع حزب العمل واغلقت الحكومة جريدة الشعب. وحتي عهد قريب كانت هناك مفاوضات وتقارب شديد بين الوفد والإخوان وكنت دائما اتصور ان في الإخوان تيارا مستنيرا يرفض التشدد ويؤمن بالحوار وفي ثورة يناير كانت المسافة بين الإخوان والليبراليين أقرب كثيرا من السلفيين ولكن الذي حدث كان غير ذلك واتجه الإخوان إلي الأحزاب السلفية الأكثر تشددا وكان ذلك علي حساب علاقة تاريخية بين الإخوان والقوي الليبرالية وقد عكست نتائج المرحلة الأولي من الاستفتاء تغيرا شعبيا كبيرا مع الإخوان حيث أقتربت المسافات ما بين56% قالوا نعم و44% قالوا لا وفي تقديري ان هذه النتيجة السلبية ليست في صالح الإخوان وكان السبب في ذلك كله التشدد السلفي الذي دفع الإخوان ثمنه في أول تجربة لهم في الحكم خلال ثمانين عاما.. لقد دفع الإخوان ثمن أخطاء السلفيين ابتداء بما حدث في الجمعية التأسيسية للدستور وانتهاء بحصار مدينة الإنتاج الإعلامي وإحراق مقر حزب الوفد.. ورغم الإدانات التي صدرت في جهات كثيرة حول هذه الأخطاء إلا ان التيار الإسلامي مجتمعا دفع فاتورة هذه الأخطاء بما في ذلك الإخوان المسلمون.. بعد الثورة مباشرة وفي أعقاب سقوط النظام احتل التيار الديني صدارة المشهد وبعد أقل من عامين تغيرت المواقف والنتائج ونظرة المجتمع لهذه التيارات والأن جاء الوقت لكي يراجع التيار الديني مواقفه وماهي أسباب هذا التغير.. كان خروج المرأة المصرية في الاستفتاء الأخير أبرز نتائج ومؤشرات هذا التغير بعد كل ما أصابها من تهميش واعتداء في الفترة الماضية. ان أخطر مظاهر التحول في الشارع المصري منذ قيام الثورة وحتي الآن هو هذا الحضور الطاغي في المشهد للمرأة المصرية وهذا التحول سيعيد للشارع السياسي المصري الكثير من توازنه وما فشل فيه الرجال أنجزته المرأة المصرية صاحبة التاريخ العريق. وأهلا بنساء مصر في معارك السياسة. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أخطاء الإسلاميين من أخطاء الإسلاميين



GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 22:42 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حيرة لجنة التحكيم في (مالمو)

GMT 22:38 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أي ثقافة تتحكم؟

GMT 22:34 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

التضحية بالتقاليد الإنسانية

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon