توقيت القاهرة المحلي 00:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من قتل الشداء

  مصر اليوم -

من قتل الشداء

فاروق جويدة

شهداء موقعة قصر الاتحادية ماتوا جميعا بطلقات الرصاص وكل شهيد مات برصاصة واحدة في الصدر أو الرأس ومن مسافة قريبة جدا‏..‏ هذا ما أكدته تقارير الطب الشرعي كما نشرتها الصحف وجاءت علي لسان د.عماد الديب عبد الله مساعد كبير الأطباء الشرعيين حول تشريح جثث الشهداء.. كما أكدت الأخبار ان الشهداء جميعا من حزب الحرية والعدالة وهنا نجد أمامنا أكثر من سؤال.. إذا كانت طريقة القتل واحدة والأسلحة المستخدمة واحدة والمسافة تقريبا بين الضحية ومصدر الرصاص واحدة فهذا يعني اننا امام تشكيل عصابي تم تدريبه علي اسس واحدة.. والسؤال الأخطر كيف عرف القاتل ان الضحية من جماعة الإخوان المسلمين ولم تكن هناك علامات أو إشارات تؤكد ذلك فكيف حدد القاتل هدفه وسط هذه الحشود الرهيبة واختار ضحيته من بين صفوف الإخوان, يبدو اننا سوف ندخل في أزمة حقيقية تشبه ما حدث في موقعة الجمل حيث غابت الأدلة واختفت الشواهد وخرج المتهمون من القضية بلا أي إدانة لأن التحقيقات في الشرطة والنيابة لم تضع يدها علي الحقيقة.. ان هذه الكارثة القضائية يمكن ان تحدث مرة أخري في قضية موقعة الاتحادية وتسقط الاتهامات امام غياب الأدلة. ويبقي هناك سؤال اساسي حول التشابه الغريب في ظروف الجريمة ان السلاح واحد والطلقات متشابهة والمسافات واحدة والضحايا من جماعة الإخوان المسلمين رغم الزحام الشديد.. هل اخترق المشهد تشكيل عصابي يعرف هدفه وضحاياه ام انها الصدفة وكيف تسرب السلاح إلي هذه الحشود وسط اعداد بشرية مخيفة ونجح في إطلاق الرصاص وقتل المتظاهرين وأين كان بقية الشباب المشارك في هذه الحشود ولماذا لم يتم القبض علي شخص واحد من العصابة لأنه لا يعقل ان شخصا واحدا قتل عشرة شهداء في وقت واحد وبطريقة واحدة.. السؤال الأهم لماذا عجزت الشرطة عن إلقاء القبض علي هذا التشكيل العصابي الذي اقتحم هذه المظاهرات ونفذ عمليته ومضي وكيف يمكن الآن الوصول إليه بينما كان من السهل ان يتم ذلك وسط هذه الحشود؟!. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من قتل الشداء من قتل الشداء



GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

معركة الاتحاد غير العادلة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ نجم معرض أبوظبي للكتاب

GMT 20:40 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«النتيتة» والصواريخ وفيتامينات الشرح

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

من هم العلماء؟!

GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon