توقيت القاهرة المحلي 01:52:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحب شريعة الله

  مصر اليوم -

الحب شريعة الله

بقلم : فاروق جويدة

 بعض الناس يتساءل نراك تتحدث دائما عن الجانب المضىء فى الحياة ولا تقترب أبدا من الوجه الآخر انك تبحث دائما عن النهار رغم انك تعلم أن نهاية النهار ليل طويل نراك تبحث عن الوفاء بين الناس رغم انك تعلم أن الجحود حقيقة لا يجادل فيها احد وحتى الحب تتوقف دائما عند الوجه المضىء لهذه المشاعر الإنسانية الرقيقة رغم أن فى الحب جوانب كثيرة سيئة..هناك امرأة تقتل طفلها من اجل عشيق وهناك رجل يذبح زوجته من اجل امرأة أخرى وإذا كان الحب نقطة ضوء فى حياة البشر فهو أحيانا يتحول إلى كتل سواد..وأقول..أنا اعرف كل هذه التناقضات فى السلوك والمشاعر وحقائق الحياة ولكن ليس المطلوب منى أن أكشف ملامح القبح بل المطلوب أن ابحث دائما عن آفاق الجمال..إن القبح موجود فى كل الأشياء نراه فى الملامح الحاقدة التى تكره كل شىء حولها..ونراه فى سلوكيات مريضة ونفوس بائسة ولكن الله خلقنا لنكون رسلا للجمال وليس دعاة للقبح..اقرأ كل يوم عن أم قتلت ابنتها من اجل رغبة محمومة مع عشيق ولكن هناك ملايين الأمهات حافظن على أبنائهن وقدمن العمر والشباب بكل السخاء والتجرد..هناك أب عاش من اجل أبنائه واختار أن يعيش وحيدا بعد أن رحلت رفيقة مشواره.. سوف نرى القبح فى أشياء كثيرة ولكن الله خلق لنا الجمال نرى فيه عظمة الوجود والخلق والإنسان..لقد عشت حياتى اغنى للحب شعرا ونثرا وعشقا للحياة حرام أن اقضى لحظة واحدة من عمرى أتصفح الوجوه والأشياء القبيحة إننا دائما نطارد أحلامنا ولا اعتقد أن هناك إنسانا عاقلا يمكن أن يكون حلمه أن يبحث عن القبح لأن الأَولى أن نبحث عن الجمال..أنا كل يوم أقرأ صفحة الحوادث وأشاهد فيها الكثير من قبح الأشياء والبشر ولكن مازلت حتى الآن اغنى وأدعو للحب ليس فقط لأنه طريق الخلاص ولكن لأنه فطرة الله التى خلق الناس عليها..لن أسعى يوما لأن أكون مهرجا فى سيرك أو أن أكون مروجا لخطيئة أو مدافعا عن جريمة رغم إننى اعلم أن هناك مواكب كثيرة للمهرجين والمروجين وتجار الخطايا..الحب شريعة الله..والقبح رسالة الشياطين.. f

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب شريعة الله الحب شريعة الله



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon