توقيت القاهرة المحلي 09:29:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السادات والتاريخ

  مصر اليوم -

السادات والتاريخ

بقلم : فاروق جويدة

لم يأخذ الرئيس أنور السادات حقه التاريخى أمام نصر أكتوبر وربما كان السبب فى ذلك أن كامب ديفيد ظلمت السادات ومعه الحدث الأكبر فى تاريخ العرب الحديث وهو نصر أكتوبر .. إلا اننى اعتقد انه سيجىء الوقت الذى يأخذ فيه السادات مساحة كبيرة من التاريخ الحديث لأنه كان صاحب اكبر انجاز فيه .. إن الحروب والمعارك العسكرية والدماء التى تسيل من اجل تحرير الأرض والإرادة لها مكانة خاصة فى صفحات التاريخ لأنها قليلة ولأنها ترسم صورة المستقبل حتى وان كان الماضى هو أهم ما فيها ولهذا فإن أنور السادات سوف يحتل مكانة خاصة يسبق بها الكثيرين فى تاريخنا المعاصر..

كان العالم كله يقف أمام حقيقة مؤكدة انه لا حرب بعد نكسة 67 وان إسرائيل قد تفوقت فيها على العرب واحتلت أجزاء فى أربع دول عربية مرة واحدة وحين عبر الجيش المصرى قناة السويس ودمر خط بارليف وأصبح يحارب على أرضه ووقف العالم مذهولا أمام «جراءة» القرار وضخامة الخسائر فى الجانب الإسرائيلى وقدرة المقاتل المصرى فى سيناء والجيش السورى فى الجولان وهذه الوقفة التاريخية التى وقفتها الدول العربية ابتداء بالمشاركة فى الحرب بالرجال والسلاح وانتهاء بقرار قطع البترول الذى غير حسابات كثيرة إن الشىء المؤكد أن صورة السادات قبل حرب أكتوبر لم تكن هى نفس الصورة بعد أن عبر الجيش المصرى قناة السويس وحقق انجازا عسكريا فريدا ولولا تدخل أمريكا فى الحرب مع إسرائيل كانت هناك حسابات أخرى ..

إن انتصار أكتوبر سوف يبقى صفحة مضيئة فى تاريخ أنور السادات صاحب القرار وقيادات الجيش التى شاركت فى هذه اللحظة التاريخية الفريدة ولولا نصر أكتوبر ما كان اتفاق كامب ديفيد الذى أعاد لمصر كل جزء من ترابها المقدس فى يوم من الأيام سوف ينصف التاريخ أنور السادات الذى لم يأخذ حقه حتى الآن. لقد استطاع أنور السادات أن يسترد سيناء فى معركتين كانت الأولى هى انتصار أكتوبر وكانت الثانية هى كامب ديفيد والسلام مع إسرائيل والمهم فى النهاية انه أعاد سيناء إلى مصر. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادات والتاريخ السادات والتاريخ



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon