توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرشح بقايا ثورة ومرشح بقايا دولة

  مصر اليوم -

مرشح بقايا ثورة ومرشح بقايا دولة

معتز بالله عبد الفتاح

ثورة لم تكتمل ودولة لم تنهَر، الثورة التى لم تكتمل لها مرشح، والدولة التى لم تنهَر لها مرشح. الثورة، أو ما نسميه إعلامياً وشعبياً وسياسياً ثورة، وقفت عند حد الاحتجاج ولم تقدم لا رؤية ولا قيادة ولا تنظيماً. هى فقط حالة ثورية دون قيادة ثورية أو تنظيم ثورى أو رؤية ثورية. الدولة، أو ما نسميه إعلامياً وشعبياً وسياسياً دولة، هى تاريخ طويل من آليات الضبط السياسى والاجتماعى والاقتصادى التى تنجح أحياناً، بالبطش والقمع، أو تفشل أحياناً بفعل التراخى والفساد، أو تجمع بينهما عبر الاستبداد والفساد. ولا ننسى أنها، أى «الدولة»، أنتجت كياناً مهولاً اسمه البيروقراطية المصرية بسبعة ملايين موظف يعولون ثلاثة أمثالهم، بما يعنى أنهم وحدهم يصلون إلى نحو ثلث المجتمع. السيد حمدين صباحى، عند قطاع من المجتمع، يعبر عما تبقّى من الثورة، لأنه نزل الميدان قبل أن يوجد ميدان، ووقف مطالباً بما طالب به الثوار قبل أن يكون هناك ثوار، لكنه، ككل الثوار، كانوا رومانسيين، أخذهم الحلم بعيداً عن الواقع. وكما يقول هنرى كيسنجر: «الشعراء لا يصلحون للمناصب السياسية، قد نستعين بكلماتهم فى خطبنا أو فى المقابلات التليفزيونية، بضاعة الشعراء هى الرومانسية وصناعة الحلم، وهى بضاعة تبور سريعاً أمام مطالب الناس بحياة أفضل». السيد عبدالفتاح السيسى، عند قطاع من المجتمع، يعبر عما تبقّى من الدولة، لأنه وقف على قمة أهم مؤسساتها، ودافع عنها أمام محاولة أخونتها والتعامل باستخفاف مع ملفاتها الأمنية، سواء باسم تنمية سيناء أو «إقليم» قناة السويس أو السيطرة على مفاصلها. دولة الإخوان كانت إما دولة لا يوجد فيها إلا هم ومن يناصرونهم ممن «يسمعون الكلام»، على حد تعبير أحد القيادات، الذى كان يبحث عن وزراء للانضمام لحكومة الدكتور هشام قنديل. الرئيس الأنجح لمصر هو الذى يحدث الزواج الشرعى بين بقايا الدولة وبقايا الثورة، يأخذ مطالب الثورة، التى هى فى مجملها مشروعة، إلى أهم مطلب لم يطالب به الثوار، بالإضافة إلى العيش والحرية والعدالة والكرامة، وهو مطلب «دولة ديمقراطية مستقلة ومستقرة قادرة على أن تلبى هذه المطالب». لذا أتمنى على الرجلين: «السيسى» و«صباحى»، ألا يرتكبا من الخطايا فى مرحلة التنافس الانتخابى ما يجعل التعاون بينهما فى المستقبل مستحيلاً، سأكرر العبارة عدة مرات، وعلى من يعمل معهما أن ينقل لهما هذه العبارة: أتمنى على الرجلين: «السيسى» و«صباحى»، ألا يرتكبا من الخطايا فى مرحلة التنافس الانتخابى ما يجعل التعاون بينهما فى المستقبل مستحيلاً. أتمنى على الرجلين: «السيسى» و«صباحى»، ألا يرتكبا من الخطايا فى مرحلة التنافس الانتخابى ما يجعل التعاون بينهما فى المستقبل مستحيلاً. أتمنى على الرجلين: «السيسى» و«صباحى»، ألا يرتكبا من الخطايا فى مرحلة التنافس الانتخابى ما يجعل التعاون بينهما فى المستقبل مستحيلاً. أتمنى على الرجلين: «السيسى» و«صباحى»، ألا يرتكبا من الخطايا فى مرحلة التنافس الانتخابى ما يجعل التعاون بينهما فى المستقبل مستحيلاً. بقايا الدولة لن تحمل مجتمعاً فيه بذور الثورة، وبقايا الثورة لن تقوى على إصلاح دولة عشعش فيها الفساد. أنا خلصت، اشتمونى بقى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشح بقايا ثورة ومرشح بقايا دولة مرشح بقايا ثورة ومرشح بقايا دولة



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon