توقيت القاهرة المحلي 08:29:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقال عماد أديب

  مصر اليوم -

مقال عماد أديب

معتز بالله عبد الفتاح

كتب الأستاذ عماد الدين أديب مقالاً فى «الوطن»، أمس، بعنوان: «لقد وقع الضرر»: (السمعة للأشخاص والهيئات والشركات والدول هى مسألة «انطباع» أو صورة «ذهنية» ليس لها علاقة بحقيقة أو كذب هذه الصورة. مثلاً: حينما يتهم أبناء حى شعبى فتاة بسوء السلوك، فإن الضرر يكون بالفعل قد وقع، وذلك بصرف النظر عن حسن أو سوء سلوك هذه الفتاة. الشىء ذاته حدث ويحدث منذ فترة مع الصورة الذهنية والانطباع الدولى الخاص بنظام حكم ثورة 30 يونيو فى مصر. منذ ثورة يونيو وهناك جهد متصل يقوده التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين وتدعمه الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى وتركيا وبدعم من قناة الجزيرة لترسيخ صورة النظام الحالى فى مصر على أنه يتسم بالصفات التالية: 1- أنه نظام انقلابى. 2- أنه نظام عسكرى غير ديمقراطى. 3- أنه نظام مغتصب للسلطة ومضاد للشرعية. 4- أنه يمارس السلطة من خلال سياسات القمع والاستبداد وليس من خلال الشرعية الثورية أو من خلال رضاء معظم الجماهير. 5- أن حجم المعارضة والاحتجاج أكبر من حالة الدعم والتأييد للنظام الجديد. وقد ساعد على ترسيخ هذه الصورة الدعم المالى القوى لشركات التسويق السياسى والعلاقات العامة الدولية التى قامت بجهد مضاد ضد نظام ثورة 30 يونيو وضد المؤسسة العسكرية المصرية وشخص المشير عبدالفتاح السيسى. أيضاً نحن نتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية فى تشوّه صورة الحكم الحالى فى مصر بسبب مجموعة من الأخطاء فى الإدارة الخاصة بملف أسلوب مخاطبة العالم الخارجى وطريقة التعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية. ومما لا شك فيه أننا فى حالة غياب شبه كامل عن شرح حقيقة الثورة الشعبية العظيمة التى قام بها شعب مصر العظيم فى 30 يونيو، ونحن أيضاً فى حالة إهمال عن شرح حقيقة وقائع الإرهاب الممول والمسلح الذى يبتعد تماماً عن حق التظاهر أو الاحتجاج السلمى. لقد وقع الضرر، وأصبحت الصورة المصرية فى الخارج غير مشجعة بل محبطة للتسويق السياسى، ولجذب الاستثمارات الخارجية أو لعودة السياحة. أكثر هذه الأضرار هو رد الفعل السلبى الذى استقبل به العالم قرار المحكمة بإحالة أوراق 528 متهماً لفضيلة المفتى. بالطبع لا يمكن لى أن أناقش حكماً قضائياً ولكن كان لا بد من شرح ومواكبة ملف هذه المسألة التى صدرت عنها احتجاجات دولية شديدة من واشنطن ولندن وباريس ومنظمات حقوقية، بالشكل الذى كشف الصورة الذهنية التى يراد بها أن تلطخ ثورة يونيو العظيمة. الأخطر فيما حدث هو ترسيخ صورة أن المتهم فى مصر -الآن- لا يخضع لمحاكمة عادلة).. انتهى الاقتباس المطول من مقال الأستاذ عماد. وأعقّب بقولى: لقد كتبت فى أعقاب الثالث من يوليو 2013 بأن علينا أن نجرى استفتاء أو انتخابات رئاسية بسرعة. وكانت «السرعة» آنذاك متغيراً مهماً حتى لا يستطيع أى حاقد أو تافه أن يدعى أن موقف مؤسسات الدولة يدخل فى إطار «الانقلاب على رئيس منتخب». وكان هذا هو ما قاله المشير السيسى آنذاك فى الثالث من يوليو. لكن المعضلة أن دعاة «الدستور أولاً» أبدعوا كعادتهم وطلعوا لنا دستوراً هم أنفسهم غير راضين عنه بعد أن ضيعوا منا دستور 1971. وها نحن نعيش أزهى عصور المرحلة الانتقالية انتظاراً لما لا نعلم. وأوضحت آنذاك مخاوفى من أن شبكة التحالفات الدولية التى نتجت عن وصول الإخوان إلى السلطة ستحول مصر إلى «ملعب صراعاتها» مثلما فعل الأمريكان والروس فى الكوريتين وفيتنام وإيران والكونغو وشيلى وكوبا وحتى منطقتنا العربية. ومع معرفتى بقدراتنا الذاتية فى مؤسساتنا المختلفة فإننا لن نجيد إدارة الوضع الداخلى أو العلاقات الدولية. وها نحن نخسر كل يوم، وسنظل نخسر ونخسر ونخسر. وكما قالت جدتى: «من خف عقله، تعبت رجليه». شكراً أستاذ عماد، ولنا الله. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقال عماد أديب مقال عماد أديب



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon