توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى السيد وزير الداخلية

  مصر اليوم -

رسالة إلى السيد وزير الداخلية

معتز بالله عبد الفتاح

كتبت السيدة هدى محمود، زوجة الناشط السياسى خالد السيد، تحت عنوان: «هذا ما حدث معى فى السجن» كلاماً سأختصر بعضاً منه لأغراض المساحة. تقول هدى: النهارده الخميس، ٦ فبراير ٢٠١٤.. كان أول يوم أعيش تجربة الزيارة فى السجن اللى بيعيشها آلاف الأسر المصرية واحنا ما نعرفش عن ألمهم ومعاناتهم حاجة، بعد ترحيل خالد وناجى والشباب اللى معاهم من يومين، وبعد محاولات بحث طويلة عشان نعرف رحّلوهم فين، عرفنا إنهم فى أبوزعبل، وجبنا إذن تصريح لىّ ولزوجة ناجى وياسمين حسام محاميتهم. وصلنا عند السجن الساعة 9 ونص الصبح، لقينا طوابير طويلة ومئات من أسر المعتقلين والمحكوم عليهم فى انتظار الدخول. وطابور السيدات طبعاً هو الأزحم، وفيه أطفال كتير جداً، والسيدات فى حالة من البؤس الشديد والغالبية العظمى منهن من الأقاليم، جايين من مشوار سفر طويل وموجودين من الفجر شايلين معاهم أكل وإعاشة لأبنائهم وأزواجهم، وقدرت أتخيل إزاى ممكن تكون تكاليف مشوار الزيارة والإعاشة عبء مادى تقيل، وشفت بعينى أجسادهم وأنفسهم المنهكة. بعد ساعة، دخل عسكرى ينده على الناس اللى ليها زيارة، وقف على ترابيزة عالية وعيون الأهالى كلها متعلقة بالورقة اللى فى إيده، لكن كوباية شاى فى إيده التانية كانت أهم بكتير! اتجمّع الأهالى حواليه وكلهم وجع ولهفة ومحاولة للصبر على المرحلة الأخيرة من الانتظار والإهانة.. ومع كل شفطة شاى اسم أو اسمين وياخد شفطتين شاى على مهله وبعدين اسم كمان، وشفطتين كمان وهكذا، ولما الأهالى يعترضوا ويستعجلوا أسماء ولادهم، يتضايق «الباشا» ويقول لهم: خلاص مافيش زيارة خالص. وتبدأ مرحلة الانتظار الأخيرة.. أب راح يسأل على ابنه، فسأله الضابط: سياسى ولا جنائى؟ فرد الأب: سياسى إيه وجنائى إيه باقول لك ابنى طالب فى الأزهر. وأب تانى قال إن الضابط بيقول له: إحنا بس جايبين ابنك هنا يومين يتربى وحنطلعه. الأب قال له: تفتكر أنا أو أى حد حيعرف يحكم الولد ده بعد اللى شافه عندكم؟ وأخيراً، على الساعة 4 العصر لما حاولنا نشوف أسماء خالد وناجى فى آخر كشف زيارة، اكتشفنا إنهم فى سجن تانى (ليمان 1)!! طلعنا نجرى على هناك عشان نلحق قبل معاد الزيارة ما يخلص، وهناك سألنا الضباط: مين اللى جاى تبع «بتوع السياسة»؟ النظرة اللى فى عينيه حسستنى إنه فى التمانية وأربعين ساعة اللى فاتوا شاف حاجات غير آدمية! ماقدرتش أشوف ضرب أو إصابات واضحة فى وشه، لكن حالته بتخلينى أتأكد إنهم اتعرضوا لضغوط وانتهاكات. الضابط قال: مش ياللا، كفاية كده مع السلامة. ماكنتش كمّلت معاه دقيقتين، وبصيت على الكيس اللى فيه حاجته لقيت كل حاجة مفتوحة ومتبهدلة والعيش متفرول ومفتفت ولا يمكن يتاكل. خرجت وانا مش عارفة آخد نفسى، ووضحت تماماً بالنسبة لى ملامح المرحلة اللى احنا فيها، طول عمرنا بنشوف الظلم حوالينا وبنتقطع وبنتعاطف مع اللى بيتظلم، سواء المظلوم أو أهله، لكن كله كوم وإنك تشوفه فى أقرب الناس ليك كوم تانى. والتعذيب النفسى إن خالد وناجى يحضروا حفلات تعذيب على آخرين، وهما مغميين عينيهم وفرض إحساس الذنب عليهم إن الناس دى بتتعذب بسببكم يا بتوع الثورة، وكأن التعذيب مبرر ومش جريمة! وكأن الثورة قامت عشان الناس تتعذب لما تعترض على الظلم مش عشان تحررنا من الظلم! نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى السيد وزير الداخلية رسالة إلى السيد وزير الداخلية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon