توقيت القاهرة المحلي 03:28:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من شهادات الماجستير والدكتوراه الوهميَّة أُحذِّر

  مصر اليوم -

من شهادات الماجستير والدكتوراه الوهميَّة أُحذِّر

هبة محمد

رحلةٌ من العذاب تلك التي يقطعها طالب الماجستير للحصول على الدرجة العلمية، فسنوات العمر تضيع ما بين الأبحاث والرسائل والمناقشات حتى يُنتِج بحثًا جديرًا بالمناقشة، ومتبعًا فيه قواعد البحث العلمي لينال الدرجة، لكنَّ حصولَه على الدرجة العلمية لن يكون المحطة الأخيرة في  تلك الرحلة، فسرعان ما يعاود الطالب أبحاثه ونقاشاته ليضع بصمة متميزة له في عالم البحث العلمي، فيحصل من خلالها على درجة الدكتوراه، ومن هنا يكتسب الحاصل على الدكتوراه احترامه ومكانته بين مجتمعه، فحياته التي قضاها في أبحاثه هي سلسله من العمل الدؤوب والاجتهاد، والتى يمكننا مع الأسف أن نضيف إليها الحسرة عندما نعلم أن هناك من يشتري شهادتي الماجستير والدكتوراه وهو جالس في بيته من دون أدنى مجهود أو تعب، فقط ادْفع الدولارات لتحصل على الدرجة العلمية من جامعات إنكليزية وأميركية، مستغلِّين في ذلك حالة الانفلات الأمنيِّ التي تعيشها مصر. فهذا العالم مليء بالنصابين الذين وجَدوا ضالتهم ورواجهم بين مجموعة من الفَشَلَة الراغبين في الحصول على النجاح السهل والسريع، حتى لو كان ذلك النجاح جاء بالخداع والغشِّ وليس بالجِدِّ والاستذكار، عن مراكز الماجستير والدكتوراه عن بُعد، أو ما يُسمَّى شهادات معادلة الخبرات الحياتية أتحدَّث، فلو اختلفت المسميات فالمضمون واحد. وتلك المراكز لها أنواع داخل مصر، فبعضها محليّ له مقر ومكان معروف، وله العديد من الأنشطه التعليمية، والتي من بينها بيع شهادات الماجستير والدكتوراه للراغبين، وبعضها الآخر دولي أي أن مكتبهم في مصر ما هو إلا فرع من الفروع الموجودة في دول عربية عدَّة لشركة من المفترض أن يكون مقرها الولايات المتحدة، وهو أمر غير مؤكَّد أيضًا، لأنه من خلال بحثي وجدتُ أن هناك العديد من المواقع الأميركية التي تتيح لأي شخص في أي مكان في العالم تأسيس شركة داخل أميركا بشرط وجود عنوان للمقر، حتى لو كان هذا العنوان خاصًا بأحد الأصدقاء أو المعارف، أما النوع الأخير فهو لمؤسسة تعليمية عبر الإنترنت، لا يوجد لها أيّ مقرات داخل مصر، لكن عن طريق مراسلتي لهم عبر الإيميل أكَّدوا لي أن شهادة الماجستير التي أوهمتهم بأنني أرغب في الحصول عليها ستكون موثَّقةً من السفارة المصرية في البلاد التي فيها جامعات متعاونة معهم، وهو أمر نفَته الخارجية المصرية، حيث أكد لي أحد المسؤولين فيها أن الخارجية تصدِّق على صحّة التوقيع وليس على صحّة ما ورد في الوثيقة المصدَّق عليها أيًّا كان نوعها، فختم الخارجية المصرية أو أحد سفاراتها الذي يوضع على تلك الشهادات يعني الاعتراف بصحة توقيع  الجامعة التي أصدرتها، وصحة توقيع خارجية الدولة المصدِّقة عليها، من دون أدنى مسؤولية على وزارة الخارجية أو السفارات والقنصليات المصرية، وهذا الأمر مُتَّبَع في جميع التصديقات الصادرة عن الوزارة، أي أنَّ من يبيعون تلك الشهادات يبيعون الوهم للناس، ومن ذلك أُحذِّر.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من شهادات الماجستير والدكتوراه الوهميَّة أُحذِّر من شهادات الماجستير والدكتوراه الوهميَّة أُحذِّر



GMT 11:15 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 21:34 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 14:13 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

GMT 06:33 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

مصر ونظام جديد للثانوية العامة

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 13:48 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

البرلمان.. يُمثل من؟!

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon