توقيت القاهرة المحلي 09:28:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكذوبة "البلاك فرايداي"

  مصر اليوم -

أكذوبة البلاك فرايداي

بقلم : هاني أبو الفتوح

يعيش على أرض مصر رموز للفن والعلم والسياسة، جنبا إلى جنب مع رموز الفهلويين من رجال الأعمال والتجار الذين اختفى من قاموس معاملاتهم اليومية الصدق والأمانة، فأصبحوا لاشاغل لهم إلا تحقيق مزيد من الأرباح بالفهلوة. أتحدث هنا عن أكذوبة الجمعة السوداء المعروفة ب "البلاك فرايداي"، وكيف حولها الفهلويين من مناسبة للتخفيضات التي لا مثيل لها إلى مهرجان للنصب على المستهلكين. فما هي قصة الجمعة السوداء وكيف نشأت في مصر؟

الجمعة السوداء هو يوم  في نهاية شهر نوفمبر من كل عام يأتي بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة معلنا بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد. تقوم معظم المحلات التجارية بتقديم عروض وتخفيضات كبيرة تصل في بعض الاحيان إلى 90% ، مما يجذب  أعدادا ًكبيرة من المستهلكين لشراء هدايا عيد الميلاد، ويتجمهرون  لساعات طويلة قبل موعد عمل المتاجر. ومع فتح المتاجر يبدأون في التدافع  للحصول على اكبر قدر من البضائع المخفضة الثمن. كما تقوم أيضا بعض متاجر الإنترنت مثل موقع أمازون وإيباي بتقديم خصومات على منتجات عديدة، وعروض مذهلة على منتج معين يتغير كل ساعة.

عرف العالم العربي حدث الجمعة السوداء في عام 2014  من خلال أحد مواقع التسوق الإلكتروني العربية، وسريعا انتقلت إلى المحلات التجارية. وفي مصر تبدأ فعاليات الجمعة السوداء لمدة شهر من يوم الأحد 12 نوفمبر 2017 وحتى الثلاثاء 12 ديسمبر 2017، ويشارك فيه بعض متاجر ومواقع بيع المنتجات المختلفة  بتقديم خصومات يُزعم أنها تصل إلى 80%.

وبما أن بعض التجار المصريين لهم باع طويل في الفهلوة، فهم لن يضيعوا الفرصىة لتحقيق مكاسب كبيرة بما فيها التخلص من البضاعة الراكدة. وهذا ما عززه تصريح رئيس جهاز حماية المستهلك، حيث صرح أن  الجهاز أجرى حملات على المحلات للإلمام بالأسعار قبل بدأ فعاليات يوم الجمعة السوداء  . وكانت نتيجة الحملات اكتشاف أن  المتاجر رفعت أسعارها من أجل عمل تخفيضات وهمية. وبذلك تتحول الجمعة السوداء إلى كوميديا سوداء يضحك فيها التاجر على المستهلك الذي يظن أنه فاز بتخفيض لا مثيل له، بينما في الحقيقة أنه اشترى بضاعة غالبا ما تكون راكدة بنفس سعرها قبل الخصم الكبير المزعوم.

فيا عزيزي المستهلك، أرجو أن لا تتسرع في الشراء تحت ضغط الخصومات التي لا مثيل لها إلا في ضمير التاجر، فهي غالبا ما تكون غير حقيقية. يمكنك بذل قليل من الوقت للتحري عن سعر السلعة قبل التخفيض من خلال معارفك، أو شبكة الانترنيت اذا كان ذلك ممكنا. يجب عليك ألا تنفق مالك الذي حصلت عليه بشق الأنفس  إلا في الاشياء التي لها قيمة حقيقة تعادل ما تم دفعه من نقود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة البلاك فرايداي أكذوبة البلاك فرايداي



GMT 13:00 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الرعاية الاجتماعية في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي

GMT 13:14 2018 الخميس ,09 آب / أغسطس

التضخم … آفة مهلكة

GMT 13:09 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

التضخم تحت السيطرة

GMT 02:17 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

قانون الإفلاس... ولادة متعسرة

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:05 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«تلايا الليل» تضيء مسرح المجمع الثقافي

GMT 09:21 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضيركيك الأكلير بالشوكولاتة

GMT 12:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إيمري يرفض التفريط في هدف سان جيرمان

GMT 10:35 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

ديكورات مطابخ عصرية باستخدام الخشب مع اللون الأسود

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تدرس استخدام "الثلج الناري" لحلّ أزمة الطاقة

GMT 16:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يؤكّد أن إجراءات التحقيق مع "تشيلسي" مازالت مُستمرة

GMT 09:44 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

"فولكس واغن" تجذب الأنظار بسيارتها "آرتون"

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

"كيا سورينتو" ترفع شعار "التغييرات المتواضعة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon