توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهن الرياضية احتراف لا نقابة

  مصر اليوم -

المهن الرياضية احتراف لا نقابة

بقلم : محمد فضل الله

يسير العالم بخطوات متسارعة نحو التحول المؤسسي وتطبيق معايير أكثر دقة وتعقيدًا ذات علاقة ارتباطه بنظم الاحتراف، وهنا يجب أن نشير إلى المهن الرياضية وهنا أقصد المهن التي تنحصر فيما يرتبط بنظم الإدارة والتدريب فقط، ذلك أن التعليم لايعد من المهن الرياضية لأنه يرتبط بفكرة وفلسفة التربية الرياضية المدرسية، ومن ثم يذهب إلى فكرة المهن التدريسية، لأن الأصل في التربية البدنية أنها تكتسب من خلال درس ومنهاج، وهي في الأصل أيضًا تختلف في فلسفتها عن فلسفة الرياضة بصورة إجمالية وكليًا.
 
الأمر الآخر أن اصطلاح المهن أصبح اصطلاحًا قديمًا جدًا، فالعالم يستخدم مصطلح الوظائف، والرياضة في كافة قوانين العالم أصبحت ترتبط بباب رئيسي تحت مسمى الرياضة والعمل، الأمر الذى يؤكد على فكرة الرياضة كوظيفة وليست كمهنة، فالمهنة من الممكن أن تكون جانبية للعمل الرئيسي أما الوظيفة في أساس للدخل المالي لصاحب تلك الوظيفة.
 
ومن ثم فإني هنا أناقش إشكالية جدلية​ تتمثل في أحقية الجهة المانحة لترخيص ممارسة الوظائف ذات الارتباط الرياضي، مثل التدريب الرياضي والإدارة الرياضية وعلم النفس الرياضي والطب الرياضي، وما إلى ذلك من وظائف مستحدثه تتعلق بالعمل الرياضي، ففكرة وجود نقابة المهن الرياضية فكرة اعتمد وجودها على النظام الاشتراكي، حيث لم تكن فلسفة الرياضة بكونها تتخطى الحدود الوطنيه قد ترسخت جذورها في ذلك الوقت.
 
ولم تكن فكرة نظم الاحتراف الرياضي قد تأصلت بعد، فليس من المنطق أن تضع الاتحادات الرياضية الدولية نظم حديثة لمزاولة الوظائف التي ترتبط بالرياضة الممارسة، ثم نجد نظامًا آخر ينظم عمل تلك الوظائف في النطاق الوطني، فاتحاد دولي مثل كرة القدم عندما يضع نظامًا يحدد طبيعة الحصول على رخص مزاولة العمل المرتبط بكرة القدم، وذلك من خلال الاتحادات القارية والوطنية، ولايجوز لأي جهة أخرى في النطاق الوطني أن تنظم ذلك لا سيما إذا كان توجه الدولة تطبيق المعايير الحديثة في إدارة الرياضة وتطبيق نظم الاحتراف .
 
إذًا هنا نؤكد على أن ترخيص مزاولة الوظائف المرتبط بالرياضة يجب أن يكون من خلال الاتحادات الرياضية وفقًا لضوابط محددة ومعايير اتحاداتها الدولية، وبالتنسيق مع جهة علمية تندرج تحت النطاق الأهلي مثل الأكاديميات الأوليمبية، المندرجة تحت نطاق اللجان الأوليمبية الوطنية، فالرياضة لها خصوصية لايجوز التعامل معها كوظيفة مثل باقي النقابات، فالنقابات التي تنظم وظائف غير الرياضة تنحصر في النطاق الوطني، أما الرياضة لا تنحصر في النطاق الوطني بل تتخطى الحدود الوطنيه للدول.
 
ومن ثم فإن نقابة المهن الرياضية في حالة كوننا نستهدف نظم الاحتراف الرياضي لايجوز لها وفقًا للحداثة الدولية المرتبطة بالرياضة، أن تدخل في فكرة الترخيص لمزاولة الوظائف الرياضية، بل ينحصر دورها في الجوانب الاجتماعية للرياضين المعتزلين أو الجوانب الاجتماعية المرتبطة بالعاملين في المجال الرياضي التدريبي أو الإداري، أو فيما يتعلق بمهنة التربية الرياضية في المدارس بالتعاون مع نقابة المهن التعليمية.
 
أما الوظائف التدريبية والإدارية والطبية المرتبطة بالرياضة، فهي شأن الاتحادات الرياضية، وهذا الأمر كنت أتمنى وجوده في قانون الرياضة الجديد تحت مسمى باب "الرياضة والعمل"، لحل تلك الجدلية، الأمر الذي نواكب معه العالم لذلك فإن قانون الرياضة الجديد قانون للحاضر وليس للمستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهن الرياضية احتراف لا نقابة المهن الرياضية احتراف لا نقابة



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon