توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاتجاه المعاكس الرياضي.

  مصر اليوم -

الاتجاه المعاكس الرياضي

بقلم-الحسين بوهروال

وقف أحدهم وهو يلبس بدلة حمراء باهتة أمام حشد يسمى جمهور الكرة ليخطب فيهم مفتخرًا "أنا أكتب المقالات الحارقة على جدران مدينتي مبدع أنا أتفنن في سب وشتم هذا وذاك على صفحة الفيسبوك المباح أنا الشجاع المقدام. لا شئ يرضيني أريد من يوفر لي وسيلة النقل المريحة لا مانع أن تكون العمارية وبطاقة الدخول للملعب بالمجان من الأبواب المفروشة بالسجاد الأحمر إلى المنصة الشرقية وأفضل الرسمية على الشرفية لأجلس كالصنم.

عندما تنتهي المباراة ويتعادل الفريق أو يهزم أتصنع الحب والغيرة بل الجنون لكي أصب جام غضبي على العموم لافرق عندي بين المسير واللاعب أو التقني والحكم، لا تستثني حماقتي واحتقاني وسخطي اللا محدود المنظم أو الإعلامي النزيه. سأله الحشد الملتف حوله؛ من أنت ومن تكون ؟ أجابهم بعدما تبين له استهجان القوم واحتقاره: يسمونني في حومتي الكويكبي. قالوا له: إذن أنت عيشي ! سكت الكويكبي بعدما شعر بالمذلة والهوان ليغادر المكان صاغرًا حقيرًا لكي لايدعي بعد اليوم أن له صلة بالكرة أو الملعبين الكبير وحتى الصغير، غاب الكويكبي في لمح البصر ليصيح الحاضرون: هل نسمي هذا بشرًا؟ وهل بمثله تُبنى الأوطان؟ وبعد قهقهة استهزاء في حق الكويكبي الجبان ظهر واحد يرتدي بدلة خضراء اللون ربيعية الفصل مرسوم عليها صقر جارح ليرغم القوم على الإنصات باهتمام للنسر المهاب المحلق فوق الرؤوس وهو يقول في شموخ يكاد يلامس العجرفة: أيها الرجال الكتابة على الجدران سلاح العاجز الجبان والسب والشتم على الفيسبوك قذارة وهذيان وانتظار توفير النقل والدخول إلى الملعب بالمجان من صفات الذليل المدان.

أنا أشتري تذكرتي لكل مباراة في الآوان وأقطع المسافات الطوال لأشجع فريقي وأصون تاريخه المجيد. وصلت إلى عواصم أوروبا وأدغال أفربقيا، ملاعب العالم أقرب إلي من حبل الوريد، لم أشكو يومًا بعد المسافات أو غياب الإمكانيات. منصات الجهات الأربع لي شرقية أو غربية شمالية أو مكانية "المكانة". أشجع من البداية حتى النهاية أنا من يصنع اللاعب ويدعم الفريق ليفوز بالبطولة والكأس ولما لا السوبر؟ رغم التكالب والصعاب والنقص في المال والعتاد أنا جهزت نفسي منذ ملحمة كوت ديفوار للحضور شبلًا بين الأسود في روسيا 2018 بين الدببة والفهود سلاحي علم المغرب الفريد وصورة الملك الهمام، قالوا له من تكون يا شبل؟ قال: بفخر وتواضع أنا فقط رجاوي! قالوا له جميعهم بصوت عال: أنت إذن عالمي بمثلك تتقدم الأوطان ولمثلك نستضيف مونديال 2026 مهما تكن الأثمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتجاه المعاكس الرياضي الاتجاه المعاكس الرياضي



GMT 18:27 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

حفاظا على مواهب المهجر

GMT 18:53 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 21:31 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي ؟

GMT 01:18 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

كان "2019"

GMT 21:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الكعبي على خطى عويطة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon