توقيت القاهرة المحلي 00:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرة القلم.. النتيجة الطبيعية

  مصر اليوم -

كرة القلم النتيجة الطبيعية

بقلم - أسامة إسماعيل

كم من العقلاء في الوسط الرياضي طالبوا وناشدوا بضرورة وضع حد قانوني لمحاولات البلطجة الكلامية التي انتشرت ممارستها على مستوى القطاع الأهلي الرياضي دون رادع أو حسيب، إلا أن كل مناشداتهم ومطالبتهم تمت مواجهتها بالتجاهل التام، الأمر الذي خلف واقعا مريرا اليوم، وأيقن الجميع أن لا قانون من الممكن أن ينصف من أصابه رذاذ هذه البلطجة الكلامية، حتى سلم عدد كبير بأنه لا مناص من مواجهة السباب بأقظع منه ومن البلطجة بأشد منها.

هذه الحالة التي أثبتت مع الأسف الشديد نجاعتها، وأصبحت مع الأسف الشديد واقعا مريرا مفروضا على الجميع، هي نفسها مكمن الخطورة التي حاول العقلاء التحذير من الوصول إليها في بدايات الأمر قبل أن يستفحل وتصعب مواجهته إلا بعملية جراحية لاستئصال ما تحول إلى ورم سرطاني في جسد الرياضة.

الأخطر من ذلك كله هو أن ما وصلنا إليه، ينسف تماما أي محاولات لإعادة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى في المواجهات المحلية الكبرى، فإذا كان هذا هو سلوك بعض من قادة أنديتها ومدربيها وإعلامييها، فأي سلوك ستكون عليه الجماهير في المدرجات وقت النزالات الكبرى؟

ومع يقيني بأن ما اضطر البعض إلى النزول لحلبة الشتائم والتهديد علنا بمواجهة تلك البلطجة بمثلها، رغم يقيني أن ذلك خروج على القانون، ومرده غير طيب على الجميع، إلا أنني في الوقت نفسه لا أملك أن ألوم من بات يظن أن مبادلة السباب ومواجهة البلطجة بمثلها لا فائدة من ورائها، والجميع يراقب الشاشات والملاعب يوميا، ومرت بالفعل مراحل الأمل في أن تكتسي الهداية هذا الوسط، أو أن يتدخل مسؤول لعدم تثبيت الأمر كواقع مرير، لنشاهد جميعا النتيجة الطبيعية لذلك، ولتحل الغابة مكان الملعب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القلم النتيجة الطبيعية كرة القلم النتيجة الطبيعية



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon