توقيت القاهرة المحلي 02:18:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلوكاج وزاري

  مصر اليوم -

بلوكاج وزاري

بقلم - محمد الروحلي

تعيش أغلب الجامعات الرياضية منذ سنتين خصاصا ماليا كبيرا، ما يهدد مشاركتها في المسابقات القارية والجهوية والدولية، قبل الوصول إلى مرحلة تجميد النشاط بصفة نهائية، في حال عدم التوصل بالميزانية التي تقدم لها من وزارة الشباب والرياضة.

فعدم صرف المنحة الخاصة منذ السنة الماضية أدخل الجامعات الرياضية في وضع مأساوي، إلى درجة أن البعض منها اصبح عاجزا حتى عن تأدية فواتير الماء والكهرباء والهاتف، بالإضافة إلى صرف الأجور العالقة بالنسبة للمستخدمين، فما بالك بالنسبة لأجور المدربين ومنح ونفقات المشاركات الخارجية.

وحسب مصادر من الجامعات المعنية، فإن السبب يعود إلى موقف شخصي من طرف وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي الذي تعمد التأخير في صرف المنح، بعدما كشف مجموعة من الخروقات في الفترة الوزارية السابقة بخصوص توزيع المنح على الجامعات.

قد يكون موقف الوزير صحيحا، لكن عليه إثبات ذلك من خلال الوثائق الضرورية وإخبار الرأي العام بذلك، ومن تم تقديم المخالفين للمحاسبة، ولما لا تقديمهم للعدالة، أما أن يقرر من تلقاء نفسه توقيف الدعم إلى أجل غير مسمى، فهذا أمر غير مقبول تماما، بل غير مسؤول أيضا.

المؤكد أن المتضرر الأول والأخير من عقوبة السيد الوزير هي الجامعات الصغيرة التي تمول نشاطها السنوي من الميزانية التي تتوصل بها من طرف الوزارة الوصية بناء على دفتر التحملات، أما الجامعات النافذة فإنها لا تنتظر ما يجود به الجهاز الوصي، علما أنها هذه الأخيرة غير قادرة على فرض عقوبات على هذه الجامعات مادام نفوذ رؤسائها -كما هو معروف- يفوق بكثير نفوذ الوزير ومن معه أجمعين.

هذه الحقيقة يعيها كل من حملته الأقدار أو الحسابات السياسية على رأس هذه الوزارة، وعلى هذا الأساس يكون التصرف طيلة المقام، ويدير أموره إلى حين مغادرته منصب المسؤولية، أما الجامعات الصغيرة فتمارس عليها كل أنواع السيطرة والقرارات حتى الميزاجية منها كما يحدث حاليا.

وسبق للوزير أن عقد الشهر الماضي اجتماعا مع مسؤولي 14 جامعة رياضية من أجل إطلاعهم على الاختلالات التي رصدتها عمليات التدقيق الخاصة بالجامعات التي يشرفون على تسييرها ومطالبتهم بنهج المزيد من الحكامة التدبيرية والتسييرية، كما نوه بالنتائج الإيجابية التي خلصت إليها مكاتب الافتحاص، مؤكدا خلال هذا الاجتماع التي تم بمقر الوزارة عن اعتماد منهجية جديدة مستقبلا في طرق صرف المنح السنوية.

اما الجامعات التي حظيت بلقاء السيد الوزير هي جامعات السباحة وسباق الدراجات وسباق السيارات والتزحلق ورياضات الجبل والأيكيدو وفنون الحرب والمسايفة والجيدو والتايكواندو والشطرنج والدراجات النارية ورياضة الأشخاص المعاقين والرياضة للجميع والطيران الخفيف والرياضي والكرة الحديدية، إلا أن هذه الخطوة لم تفض إلى حل المشكل ولا زالت الجامعة تنتظر أن تجود الوزارة وتفرج عن ميزانية طال انتظارها.

المؤكد أن تسيير العديد من الجامعات يلفه الغموض وعدم الوضوح، بل هناك تجاوزات وغياب الحكامة، بل يمكن القول أن أموالا من المال العام تصرف في غير الوجهة المخصصة لها، لكن الحل ليس هو توقيف الحركة بصفة نهائية، بل هناك طرق أخرى للمراقبة والمحاسبة، والأكثر من ذلك اتخاذ عقوبات وقرارات جزرية في حق المخالفين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلوكاج وزاري بلوكاج وزاري



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon