توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يشكل الربيع العربي موجة جديدة؟

  مصر اليوم -

هل يشكل الربيع العربي موجة جديدة

بقلم: جمال علم الدين

أن تعيش آمنا في سربك، لا تخشي علي نفسك، وأن تنام ملء عينك، أو تأكل ملء بطنك، أو تضحك ملء فمك، أصبح حلما يراود العقول، وغاية بعيدة المنال والوصول، بعدما امتلأت سماء الدنيا الصافية بغيوم الإرهاب الغاشم وعيونه العمياء التي لا تنتسب لدين، ولا تنتمي لملة، ولا تفرق بين أطفال أو شيوخ، حقد دفين وغايات متعفنة تضرم لهيبها في الأبرياء كما تضرم النار في الهشيم، فتحصد الأجساد وتزهق الأرواح وتخرب الممتلكات كجراد يأكل الأخضر واليابس ويخلف وراء ظهره الدمار والأرض البوار، وشلت أيدي العالم عن انتزاع هذا الورم الخبيث من جسد الدنيا حتي أصاب رئات المجتمع وكأنه داء عضال .

التطرف الديني والتعصب القومي والمصالح العالميه مصلحه من لديه القدره علي انتهاك ارواح الأبرياء دون ذنب سواء انهم يعيشون في مجتمع تسلط اعينهم الشريره عليه كما حدث أثناء الحرب البارده بين طرفيها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وهو ارهاب في ارض الناس باجساد الناس باسلحه امريكيه وسفويتيه.

فالإرهابي هو شخص تكلمه بالقلم الرصاص فيرد عليك بقلم وبرصاص فالارهاب هو أعمال العنف غير المشروعة غير مجاهدين لبلد او ارض كانت. وانما هو انتهاك في حق الإنسانية. افتروا ظلما وعدوانا من الصقوا تهمة الارهاب بإي من الاديان السماويه وعلي سنامها الإسلام.

 فهل يعقل أن ينزل دين من أجل إقرار السلام علي الارض واستقرارها وسلامه البشريه ونقائها ثم ينبت من بين ثناياه صوت يبيح اراقه الدماء وازهاق الأرواح التي عنيت الرسالات بحفظها. وجاء الإسلام ليدعوا الي السلام. قال ألله تعالي "وان جنحوا لسلم فاجنح لها وتوكل علي الله " "وتحيتهم يوم يلقونه سلاما " وكما جاء في الكتاب المقدس " طوبي لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون " فالاديان وجدت لاستقرار البشريه لا لابادتها.

ما يحدث في افريقيا الوسطي من قتل للابرياء ليس ارهابا مسيحيا ضد المسلمين لان المرجعيه الروحيه المسيحيه لا تجيز ذلك.

الاعمال الإرهابية قديمه منذ قدم الانسان ولكن الموجات الإرهابية الحديثه بدات منذ القرن الحادي عشر ظهرت مجموعه أطلق عليها " الحشاشون " assanssins والذين قاموا باغتيال المسؤولين والقاده العسكريين من أجل تشكيل احلاف او من أجل الانتقام. " اناريكسيس" anarenists 1882 بدات من روسيا وامتدت الي بقيه العالم استخدمت تقنيات التلغراف والجرائد وقامت بقتل قيصر روسيا وامبراطورة اوستريا وملك بريطانيا ورئيس الولايات المتحدة ماكلني .

وموجه ضد الاستيطان anti- colonial 1920 كانت في سباق الصراع من أجل تقرير المصير في المستعمرات البريطانيه والانكليزيه وغيرها ومن اهم مجموعاتها fIN جيش الجمهوريه الايرلندية وlRA ومجموعه صهيونيه . موجه اليسار 1960_1970 في سباق الحرب البارده وشكلت حرب فيتنام دافعا قويا لتشكيل مجموعاتها في غرب اوربا وشمال امريكا منها under Ground .

 الموجه الدينيه 1979 انتصرت الثوره الاسلاميه في ايران واحتلت القوات الروسيه أفغانستان. حتي اقل البلاد تعرضا للعمليات الإرهابية تكون علي قائمة اولويتها مكافحه هذا الداء اللعين ومن اهم المنظمات الدوليه UN والاقليميه NATO. كما لاحظنا انه في كل فتره تمتد لعده قرون. تاني موجه من الهجمات الإرهابية نستمر فتره من الزمن ثم يقل الاهتمام بها حتي ما ان تتلاشي. وما يحدث في عروبتنا ومصرنا العزيزه من قتل وانتهاك لارواح الأبرياء وتفرق لقادتنا وتمزق ارضنا كوحده عربيه.

وجدير بالتفكير والاهتمام هل نحن في الموجه الخامسه ؟ ام نحن امتداد للموجه الرابعه ؟ هل نحن في عالم ما بعد 9 أيلول 2001 ؟ ام هو استمرار لما قبل ذلك ؟ وهل يشكل "الربيع العربي " موجه جديده ؟ .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يشكل الربيع العربي موجة جديدة هل يشكل الربيع العربي موجة جديدة



GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

قصور رقابي

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon