توقيت القاهرة المحلي 02:08:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأمينات مشددة

  مصر اليوم -

تأمينات مشددة

القاهرة - أكرم علي

بمروري على عدد من الكنائس في محافظتي القاهرة والجيزة وجدت تأمينات مشدّدة على بوابتها بشكل ملحوظ لم يمكن متواجد قبل حادث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية، فماذا كان الوضع على الكنائس إذا لم يحدث التفجير الأخير كانت ستكون بلا بوابات ولا تشديدات أمنية مختلفة والتفجيرات كانت ستكون أكثر شدة نظرا لعيد القيامة المجيد لدى الأقباط في مصر.

أتمنى أن لا يرتبط تأمين الكنائس في ظل الوضع الحالي بأي حادث وقع من قبل وأن يكون التأمين مستمر طوال الوقت وأن تظل المنظومة الأمنية مستمرة على قدم وساق بحيث تعمل على الحفاظ على المنشآت والهيئات العامة والكنائس أيضا في ظل الاستهداف الذي نراه من قبل التنظيمات المتطرفة التي ترغب في خلق حالة من الانقسام بين المسلمين والمسيحيين ولكنها لن تنجح في ذلك.

ربما يكون الغضب هذه المرة أكثر حدة من غضب الأقباط في تفجير الكنيسة البطرسية في شهر ديسمبر الماضي، ولكن رسالة الحكومة المصرية وقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري نفسه عمل على احتواء بوادر أي توتر وخلاف بين المسلمين والمسيحيين حيث يعد ذلك اعتداء على المسلم قبل المسيحي وإن المصريين جميعا يحاربون الإرهاب.

الفترة المقبلة تتطلب تضافر كافة الجهود على الصعيد الأمني والمجتمعي من خلال تجديد الخطاب الديني وتعزيز روح العدل ونشر التعليم واحتواء الشباب من خلال توفير فرص العمل الملائمة لهم بدلا من جذبهم من قبل المنظمات المتطرفة التي تسعى لغسل عقولهم وزرع التطرف داخلهم مما يؤدي إلى انتشار التطرف في البلاد.

التنمية المستدامة هي أفضل وسيلة قبل التعامل الأمني مع ظاهرة التطرف فكلما كان هناك تنمية وفرص عمل للشباب كلما كان هناك استجابة قوية للعمل بعيدا عن الاتجاه للجماعات المتطرفة التي توفر لهم المال وتقنعهم بغياب العدل وفرص العمل وهي التي ستوفر لهم ذلك، مما يؤدي إلى زيادة نسبة التطرف بين الشباب في أي دولة وهو ما ينبغي العمل عليه في أسرع وقت ممكن من أجل مواجهة هذا الخطر الذي يؤثر علينا جميعا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأمينات مشددة تأمينات مشددة



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon