توقيت القاهرة المحلي 23:49:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حق المواطن في المعرفة.. طيب وبعدين؟

  مصر اليوم -

حق المواطن في المعرفة طيب وبعدين

بقلم : دعاء رمزي

أعجبتني حقيقة حملة "حق المواطن في المعرفة"، شعرت عندما رأيتها أننا بدأنا خطوة، مجرد خطوة، على طريق احترام كيان المواطن المصري كمواطن، مواطن له الحق في الحياة الكريمة وفي العلاج وفي التعليم وبالطبع في المعرفة، لأن أخطر شيء نعاني منه في مصر هو التهميش التامّ للمواطنين، المواطن في بلده وبين ناسه "درجة تالتة"، ويمكن رابعة أو خامسة، بعد طبعًا ظباط الجيش والشرطة والمشاهير باختلاف أنواعهم ويسبقهم رجال الأعمال وكبار السياسيين، طالما إنك مواطن فقط "تاخد على قفاك" ، لا تملك الحق في أي شيء، وهذا ما يفتح الباب على مصراعيه لهجرة الشباب الشرعية أو غير الشرعية، لأي بلد حتى لو سيكون فيها درجة عاشرة، "لإنه كده ولا كده درجة عشرين في الترتيب، ومن غير فلوس، يبقى على الأقل يعمل قرشين".

لكن الحملة دي منحتني إحساسًا أن النظرة للمواطن بدأت تختلف، "هي مبقتش وردي أكيد"، ولا هتفتح كل الأبواب المغلقة، ولا المواطن هيصبح درجة أولى فجأة، لكنها خطوة عجبتني، وطمنتني إلى حد ما، إن كيان الإنسان أصبح يُنظر له بشكل مختلف وإيجابي، بدل ما كان كل همّ المسؤولين إنهم يقولوا ما أنتم كتير هنجيب منين؟ ونصرف منين؟، ويموِّتوا فينا بالآلاف كل سنة يمكن عددنا يقل شوية وطبعًا مش بيقل، زي ما إسرائيل كده مش عارفة تقلِّل عدد الفلسطينيين رغم كمية التدمير والدمار اللي بيحصل.

أتمنى ألا نتوقف عند الحق في المعرفة، رغم إننا لسنا مخدناهوش كله ولسة برضه مش عارفين الحقيقة الكاملة، لكن أتمنى أن تصبح الخطوة الثانية هي الاستثمار في الناس، المصري في أي مكان في العالم بيحلفوا بيه وبشغله، كل ده وهو واخد أقل مستوى في التعليم، وغياب تام للعلاج الفعّال، تخيل بقى لو اديته تعليم كويس، مش هقول ممتاز، هقول كويس، مش بعيد يغزو العالم كله.

المعرفة حلوة أكيد، بس الأحلى إنك تحسس الناس بأهميتهم، وإن النهوض بمعيشتهم وظروفهم هو هدفك الأول، وساعتها هتلاقي المارد المصري الجبار "اللي إنت عارفه كويس" عمل المعجزات الحقيقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حق المواطن في المعرفة طيب وبعدين حق المواطن في المعرفة طيب وبعدين



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

GMT 17:51 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوكرة شو" ابتسامة سعد للمستقبل

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر والقضية

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon