توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام بين ثورتين

  مصر اليوم -

الإعلام بين ثورتين

بقلم : جمال علم الدين

يشهد المجتمع المصري في النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الميلادية الثالثة، موجات متلاحقة من عمليات الاتصال والتواصل الإعلامي بين نخب وأفراد المجتمع بعضها البعض من ناحية وبينها وبين الخارج الإقليمي والدولي من ناحية أخرى وقد تعاظم أداء وسائل الإعلام المصرية والعربية جنبا إلى جنب مع أداء مؤسسات المجتمع المدني في الداخل والخارج.. كما تنامي تأثير المؤسسات الدولية بأشكالها الرسمية وغير الرسمية، في التفاعل مع المواطنين وهو ما نتج عنه "تنامي في الوعي الجمعي للمواطنين بمفاهيم الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية".

وتواصل فئات الشباب بصفه خاصه عبر آليات التواصل الاجتماعي وتكوينهم لأنماط خاصة من التطلعات والسلوكيات الساعية للحرية. وكانت وسائل الاتصال الاجتماعية والإعلامية، هي الأداة البارزة في تفجير موجات وفعاليات ثوره يناير 2011

وتمر مصر بفترة انتقالية من نظام قديم إلى نظام جديد يتشكل في مخاض صعب طوال الفترة الماضية شهدنا فيها انتشار للغضب والاعتراضات الشعبية في موجات مستمرة ومحاولة لركوب السلطة من جماعة استبدادية ترفع شعارات الإسلام والتي فشلت في إدارة الدولة وعادت علنا الصحافة والإعلام والقضاء والثقافة والشرطة والجيش وانهار الاقتصاد والخدمات فخرج عليها الشعب في ثورة جديده في 30يونيه/حزيران 2013.

وطوال الفترة الماضية لعب الإعلام دورًا إيجابيا وسلبيًا في تحريك الأحداث وظهرت مشاكل كبيرة في أداء وسائل الإعلام المختلفة، سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة أو الإليكترونية، وظهر أن وسائل الإعلام رغم إعلانها أنها تؤمن بالتعددية والديمقراطية إلا أن البعض منها استخدمه كوسيله للاستقطاب الحاد والتحريض في كثير من الأحيان على انتهاك حقوق الإنسان والكفر بمبادئ الديمقراطية، وقد كان المواطن هو المتضرر الأول من أداء وسائل الإعلام، لأنه تعرض لتناقض واضح ما بين مصالحه وقيمة وثوابته الوطنية والإنسانية، وبين الخداع والكذب والتوظيف السلبي للدين فلم يستطيع تكوين مواقف ناضجة، تجاه الأحداث التي تمر بها البلاد، خاصة مع انحياز وسائل الإعلام إلى وجهات نظر محدده وخضوعها  لابتزاز بعض القوى المنظمة.

والنزعة الإنسانية الفطرية التي ولد بها البشر تجعلهم بحكم التكوين النفسي والجسدي والتعايش الاجتماعي منذ الصغر إلى الشيخوخة يمارسون حالات اتصاليه متعددة يسمونها بحكم الفطرة اولا والمصلحة ثانيا والتوافق مع الحياة ثالثا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام بين ثورتين الإعلام بين ثورتين



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

GMT 17:51 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوكرة شو" ابتسامة سعد للمستقبل

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر والقضية

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon