توقيت القاهرة المحلي 12:56:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"توربيني الأزبكية" يعتدي على الفتيات والأولاد لضمان عدم عودتهم لأهاليهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توربيني الأزبكية يعتدي على الفتيات والأولاد لضمان عدم عودتهم لأهاليهم

توربيني الأزبكية
الشرقية – مصر اليوم

تسللت فاطمة من غرفتها في منزل أبيها في إحدى قرى محافظة الشرقية، مساء 20 أغسطس الماضي، استقلت القطار ونزلت في محطة مصر في رمسيس، وعلى أحد أرصفة المحطة مكثت ساعة خلف أخرى، دون أن تحدد وجهتها ساقتها قدميها إلى خارج المحطة، وبخطوات متثاقلة مترددة تقابلت مع "محمد"، أقنعها بطريقته التي اعتاد عليها أن يوفر لها المبيت، والإيواء مقابل العمل في مهنة التسول التي اعتاد عليها منذ هروبه هو الآخر.

"محمد"، أو "توربيني الأزبكية" شاب في التاسعة عشرة من عمره من المحلة الكبرى، هرب من قريته بالمحلة الكبرى منذ 5 أعوام، لم يعرف خلالها غير الشارع، فهو منزله وسكنه، يتسول طوال النهار ويعود ليلًا للمبيت في قطار معطل بمخازن السكة الحديد، أو بين "فتحات" كوبري الليمون، "حيث اتخذ من المكان البعيد عن أعين الناس مخدعًا له ولباقي الأطفال ممن اعتاد استقطابهم". وتمكنت مباحث الأحداث من توقيف "محمد"، الإثنين، وبرفقته "فاطمة ا. م."، 13 عامًا، من الشرقية"، و"محمد ج."، ١٤ عامًا، من المرج، و"حسن ع."، ١٥ عامًا، من المحلة الكبرى"، و"نورا م. أ."، 12 عامًا، من الهرم.   واعترفت "فاطمة" بمجرد أن أوقفتها الشرطة بما حدث لها منذ هروبها من منزل أبيها في الشرقية، وأقرت باعتداء محمد عليها جنسيًا أكثر من مرة أسفل الكوبري، بعدما أقنعها بالمبيت معه، لإجبارها على التسول معه في الشارع، وبررت هروبها من منزل أبيها منذ شهرين: "أنا مش بنت، أبويا جوزني من سنة راجل أكبر مني بـ 40 عامًا، كان بيعاملني معاملة عبيد، بيضربني ويشتمني ولما اشتكي لأبويا يكمل عليا هو كمان". وكانت قد وقعت فاطمة التي لجأت إلى الشكوى من زوجها حتى حصلت على الطلاق رغم أن عمرها لم يتعدى 13 عامًا، في جحيم أبيها "كان بيعايرني كل يوم ويضربني لأني تطلقت" وقالت لفريق التحقيق: "ملقتش حل غير إني أهرب"، وظنت أن هروبها إلى الشارع من معايرة أبيها بسبب طلاقها، سيمنحها الحرية في براح الشارع لكنها فوجئت بمحاصرتها داخل "فتحة تحت الكوبري"، و"مكنة" تأويها داخل خرابة خلف مخازن السكة الحديد، حتى سقطت في قبضة الشرطة بعد شهرين من "اللف والدوران في الشارع". أما "نورا 12 عامًا"، ضحية أخرى هربت من جحيم العائلة: "مرات أبويا بهدلتني"، لم تكن تعلم منذ 3 أسابيع أن خروجها من منزلها بشارع سعد زغلول في منطقة الهرم، سيجعلها ضحية جديدة لمحمد الذي أقنعها بالذهاب معه حيث يبيت ويعمل.   ويعرف "محمد" كيف يصطاد الأطفال، فبمجرد النظر إليهم أنهم هاربون من منازلهم، يحتاجون إلى مأوي يبيتون فيه تلك أولى أمنياتهم التي يوفرها لهم، ما أن يستيقظوا يذهب لإحضار الفطار والأكل، وبعد ساعات يعرض خطته – "التسول مقابل المبيت والعيش"، بعد يوم أو يومين يضجر الأطفال من تعاسة "اللف والدوران" في الشارع، ولأنه يعلم ذلك يكون قد هتك عرضهم لطرد مجرد فكرة الهروب من عقولهن – بحسب تحريات الشرطة. وقالت تحريات مباحث الأحداث:" المتهم يعتدي على الأطفال جنسيًا، ويهتك عرضهم عنوة، عدة مرات داخل القطارات المركونة أسفل كوبري الليمون ومحطة السكة الحديد لإشباع رغبته الجنسية مستغلًا في ذلك ضعفهم وهي جريمة الاتجار في البشر". وفي أوراق المحضر الذي قُيد تحت رقم 19000 لعام 2017 جنح قسم شرطة الأزبكية، قال المتهم: "أنا كنت بعمل كدة عشان أكسر نفسهم وميقدروش يهربوا ولا يفكروا يرجعوا لأهلهم تاني". وفكرة محمد "توربيني الأزبكية"، استلهمها من معلمه "حازم" عامل الورنيش الذي استقطبه منذ أعوام حين هرب من منزل أبيه في المحلة، وعلمه كيف يتسول، حتى تم القبض عليه، فتولى عملية استدراج الأطفال وتوزيع أماكن تسولهم بين إشارات المرور وفي المحطات وعلى نواصي الكباري. ويوزع محمد العمل على ورديات: "بعد ما يخلص النهار، بنتجمع كلنا تحت الكوبري وناكل وننام سوا جنب بعض"، ولم تتوقف ضحايا "المحلاوي" عند الفتيات فقط بل اعتاد هتك عرض الذكور أيضًا، فبحسب مصدر أمني في مباحث الأحداث: "فيه ولدين قبضنا عليهم اعترفوا باعتداء المتهم عليهم جنسيًا". وقررت النيابة العامة الثلاثاء، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق عقب الاستماع لاعترافاته هو وباقي الأطفال، وأمرت بعرض جميع الأطفال المضبوطين على الطب الشرعي، وتوصلت تحريات الأمن إلى أن عدد ضحايا المتهم يتخطى 13 حدثًا، تتراوح أعمارهم بين "12 و15 عامًا"، تم توقيف 4 منهم فقط: "الباقيين هربوا أول ما قبضنا على زمايلهم، ولسه بنعمل تحريات تاني عشان نجيب الباقي". وأضافت التحريات واعترافات الأطفال، أن المتهم عاشر "البنتين" مرتين، وهتك عرض الطفلين الذكور 3 مرات، لذلك أمرت النيابة العامة إلى عرضهم على الطب الشرعي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توربيني الأزبكية يعتدي على الفتيات والأولاد لضمان عدم عودتهم لأهاليهم توربيني الأزبكية يعتدي على الفتيات والأولاد لضمان عدم عودتهم لأهاليهم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon