القاهرة ـ أ.ش.أ
افتتح وزير الاستثمار أشرف سالمان أعمال مؤتمر البنك الدولي والذي يعقد تحت عنوان "نحو تعزيز التمكين المالي لتحقيق النمو الشامل في مصر" لمناقشة تقرير مجموعة البنك الدولي الصادر عن الاقتصاد المصري بحضور ممثلي وزارة الاستثمار ومجموعة من مسئولي البنك الدولي ونائب محافظ البنك المركزي المصري ورؤساء وممثلي الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للرقابة المالية وممثلي المؤسسات المالية المصرفية وعدد من الخبراء الاقتصاديين.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن الذين طالتهم يد الغدر بسيناء، وأكد وزير الاستثمار أن مثل هذه الأحداث لن تثني إرادة المصريين عن المضي قدما في استكمال خارطة الطريق وجهود الإصلاح الاقتصادي.
وأشار سالمان إلى جهود المؤسسات الدولية وعلى رأسها البنك الدولي في إعداد تقارير عن الاقتصاد المصري وإعداد مؤشرات لقياس أدائه مع مراعاة الجوانب الاجتماعية وما مرت به مصر من أحداث خلال الفترة السابقة.
ولفت إلى أهمية التقرير الذي أصدرته مجموعة البنك الدولي مؤخرا حول التمكين المالي والنمو الشامل في مصر لما له من أهمية لتوضيح الموقف الحالي للاقتصاد المصري، موضحا أن هذا التقرير لم يتضمن الإجراءات الحكومية الأخيرة من إصلاح لمنظومة الدعم وتعديل أسعار المحروقات وقواعد القيد والضرائب على الأرباح الرأسمالية والضريبة العقارية بجانب التعديلات التشريعية والتي انعكست آثارها على الاقتصاد المصري، إلا أنه قدم دراسة جيدة لتقييم الوضع الاقتصادي في مصر.
كما أشار إلى التوصيات التي خرج بها التقرير والتي تؤكد على أهمية توجيه الجهود نحو مزيد من التكامل بين السياسات المالية والنقدية وتحسين أداء الاقتصاد الكلي وتعزيز دور الرقابة المالية واستحداث مؤشرات مالية للتنبؤ بالمخاطر، مشيرا إلى الجهود الجادة التي تقوم بها الحكومة لتقوية وتعزيز الجانب التنظيمي والرقابي للمؤسسات والتأكيد على دور القانون واتباع مبادئ الحوكمة والإفصاح والشفافية وتدعيم الفئات الأقل دخلا وتسهيل الوصول للمعلومات والبيانات، بجانب الجهود المبذولة في مجال الإصلاح التشريعي خاصة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار وبناء نظام حقيقي للشباك الواحد وقانون الإفلاس والتخارج من السوق وفض منازعات الاستثمار، كما لفت إلى الدور المهم الذي يقوم به البنك المركزي المصري كمؤسسة مستقلة تدير السياسة النقدية بمصر.
أرسل تعليقك