القاهرة - ليلى العبد
أكّد خبراء أنّ الضغوط الاقتصادية والاجتماعية تعد من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى وقوع جرائم القتل في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن الشارع المصري شهد عددًا من الحوادث المثيرة للدهشة منها إقدام أمهات على قتل أطفالهم بلا رحمة.
وفي منطقة الهرم استيقظ الأهالي على جريمة بشعة تتمثل في إقدام أم على قتل أولادها الثلاثة في عمر الزهور رغم هدوئها وطيبتها ولكن كما قالت في التحقيقات إنها أرادت أن لا يعيشوا في قهر وفقر. واعترفت أخرى بتعذيب ابنها الوحيد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبررت ذلك بأنه دائم التبول على نفسه.
وبيّنت أستاذ علم النفس والاجتماع، مها الحلواني، أنّ هذا النوع من الجرائم لا يعتبر جديدًا على المجتمع المصري ولكن انتشاره أخيرًا من الأمور المثيرة للانتباه، وأرجعت الوقاع إلى عدم وجود ثقافة التفاهم بين الزوجين فضلا عن الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر.
وأضافت أنّ غالبية الدول العربية تعاني من وجود مثل هذه الحوادث المؤسفة، ودعت إلى نشر الوعي والاهتمام بتربية الأطفال وتعليم الفتيات معنى الأمومة الحقيقية التي أصبحت تختزل في عيد الأم.
وأشار الباحث الاجتماعي سليمان الجمال، إلى أن المجتمع يعاني من عدم وجود اتزان نفسي بين أفراده، إذ تتخلى الأم عن غريزتها لتقتل أطفالها، منوهًا بغياب الوعي الديني والوقوع تحت الضغوط والظروف الاجتماعية.
وأوضح أن المشكلة تتمثل في مشاكل الزواج وعدم الاستقرار في غياب كامل لدور الأب الحقيقي في الأسرة، وتصل الزوجة والأم إلى مرحلة من عدم الاتزان وفي بعض الأحيان قد تصاب بأمراض نفسية مما يؤدي بها إلى التصرف على نحو مناقض لغريزتها التي فطرها الله عليها.
وكشف أن هناك الكثير من الجرائم التي ترتكب بسبب الخيانة وعادة ما تكون خيانة الزوجة لزوجها، خصوصا في حالة افتضاح أمرها أمام أحد أبنائها أو جميعهم وكذلك التحريض الذي يقوم به العشيق في تلك الحالات وعدم وجود أي رادع قانوني، داعيًا إلى نشر ثقافة التوعية ودعم مؤسسات العمل التنموي وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمادية والاجتماعية.
أرسل تعليقك