توقيت القاهرة المحلي 13:54:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخبير الاقتصادي ياسر مشالي يُطالب بإلغاء قرار تعويم الجنيه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخبير الاقتصادي ياسر مشالي يُطالب بإلغاء قرار تعويم الجنيه

الجنيه المصري
القاهرة - مصر اليوم

طالب الخبير الاقتصادي الصحافي ياسر مشالي بإلغاء قرار تعويم الجنيه، مشيرًا الى أن ذلك سيكون في صالح الغالبية الساحقة من المصريين، الذين دهسهم قطار التعويم، خاصة أن البيان الذي أصدره البنك المركزي ونُشر في حينه لم يكن دقيقًا، وفقًا لقوله، وأوضح أن تمسك الحكومة بقرار تعويم الجنيه رغم انهيار العملة المحلية في مواجهة الدولار، تسبب في موجة كبيرة لارتفاع الأسعار خلال الآونة الأخيرة.

ويُشير ياسير مشالي في مقاله "قال لى صاحبي الفيلسوف: وما الذى يمنع حكومة أو رئيس من التراجع عن قرار اتخذاه لصالح الشعب، ثم تبين أنه ضد مصالح غالبية الشعب فتم إلغاؤه؟، قلت لصاحبي وأنا أجاريه فى مباراة فكرية صعبة: "لا يوجد ما يمنع".

قال: "ولماذا لا تطرح على القيادة السياسية، فكرة دراسة إلغاء قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأميركي، المعروف بـ"تعويم الجنيه"، قلت: "موافق، لأن إلغاء القرار سيكون في صالح الغالبية الساحقة من المصريين، الذين دهسهم قطار التعويم، خاصة أن البيان الذي أصدره البنك المركزي ونُشر في حينه، لم يكن دقيقًا، حيث أكد أن القرار يشمل تعويمًا مشروطًا ومحددًا بسقف، وليس تعويمًا كاملًا كما شاهدنا، فإذا قامت الحكومة بتحديد سقف سعري للجنيه مقابل الدولار، ربما كان ذلك عاملًا مهمًا فى إيقاف الغلاء عند حده بعد أن حوّله التعويم إلى وحش كاسر ينهش أرزاق المصريين وينتزع منهم أي أمل في جملة: "بكرا أحلى".

بمنطق السياسى، كل شيء يخضع لحسابات المكسب والخسارة، وأيضًا حسابات الأمن القومي للبلاد، فليس معنى أن الغضب الشعبي من الغلاء العظيم الذى لم تشهد له مصر مثيلًا، ما زال "مكتومًا"، أني كسياسي أو صانع قرار، أظن أن هذه "أمارة" على الرضا، أو أرفع شعار "ليس فى الإمكان أبدع مما كان"، فالسياسي الذي يرفع هذا الشعار، في الحقيقة هو يرفع لافتة كبيرة مكتوب عليها "أعترف بأن هذه بداية نهايتي".

مصطفى باشا النحاس، وكان وقتها زعيم الأمة "بلا منازع" وقَّع مع حكومة الاحتلال الإنجليزي معاهدة 1936، ورغم المزايا التي حملتها بنود المعاهدة، ومنها انتزاع أول اعتراف رسمي من بريطانيا العظمى باستقلال مصر، ورحيل كل قوات الاحتلال البريطاني من مختلف المدن المصرية وبقاؤها فقط في منطقة قناة السويس، وغيرهما من المزايا، إلا أن النحاس باشا عاد فى 8 أكتوبر/تشرين أول 1951 وألغى هذه المعاهدة، وذلك على خلفية اندلاع مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة طالبت بطرد قوات الاحتلال والاستقلال الفوري عن بريطانيا العظمى وإلغاء المعاهدة التي رأى الكثيرون أنها تعترف بشرعية الاحتلال، وقال قولته الشهيرة مخاطبًا أعضاء مجلس النواب: "من أجل مصر وقعت معاهدة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم بإلغائها"، ليوافق البرلمان على إلغاء المعاهدة، وهو ما أصاب بريطانيا العظمى بصدمة كبرى.

إن قرار التعويم أو أي قرار يصدره رئيس الجمهورية أو مجلس الوزراء ليس نصًا مقدسًا أو شيكًا على بياض، بل هو مجرد محاولة لحل مشكلة أو أزمة أو دفع عجلة الإنتاج، ومهما كان هذا القرار الحكومي، فإن غايته تصب فى خانة "إسعاد الشعب"، لكن إذا ثبت أن القرار أعطى مردودًا سلبيًا ضد غالبية هذا الشعب - وقد ثبت أن التعويم أضرها ضررًا لا يحتمل - فإن التراجع عن هذا القرار يصبح فضيلة، وإلغاءه شجاعة تعكس قمة الوطنية لصانع القرار الذي يرعى "مصالح الشعب" ويضعها دائمًا نصب عينيه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبير الاقتصادي ياسر مشالي يُطالب بإلغاء قرار تعويم الجنيه الخبير الاقتصادي ياسر مشالي يُطالب بإلغاء قرار تعويم الجنيه



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon