ابوظبي _ مصر اليوم
تجاوزت خسائر أسواق المال المحلية 33.7 مليار درهم مع بداية تعاملات الأسبوع، متكبدة بذلك أكبر خسارة لها منذ عدة أشهر، تحت تأثير من عمليات بيع لجني الأرباح، نفذت في أول الجلسة، ثم تحولت بعد أقل من ربع ساعة إلى بيع هلعي وهروب جماعي شملت غالبية الأسهم، في خطوة وُصفت بأنها مرتبطة بالتراجعات المسجلة في الأسواق العالمية من جهة، والتطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة من جهة أخرى.
وهبط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 6.54%، خاسراً 323 نقطة دفعة واحدة، ومغلقاً عند 4619 نقطة، وهو الأدنى منذ نحو ثلاثة أشهر، في حين تخلى المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عن مستوى 5 آلاف نقطة، متراجعاً بمقدار 177 نقطة إلى 4899 نقطة، وخسر المؤشر العام لسوق الإمارات 4%، منخفضاً إلى 5149 نقطة.
وقادت أسهم العقار والبنوك على وجه الخصوص الهبوط الكبير في الأسواق الذي سجل انخفاضاً نحو 8 أسهم بالحد الأدنى المسموح به يومياً، يتصدرها سهم أرابتك المغلق عند 4.05 دراهم والاتحاد العقارية 1.90 دراهم وإعمار 7.4% إلى 10.60 دراهم وديار 7.3% إلى 1.14 دراهم. وتراجع سهم الدار المدرج في سوق العاصمة بنسبة تجاوزت 8% إلى 3.44 دراهم ورأس الخيمة العقارية 7% إلى 92 فلساً.
ومع السلبية التي سيطرت على التعاملات، فقد انخفضت القيمة السوقية إلى 809.96 مليارات درهم، خاسرة بذلك القيمة التي كسبتها من إدراج سهم عمار مولز تقريباً. وقد تم تداول ما يقارب 760 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.11 مليار درهم، نُفذت من خلال 15477 صفقة.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول في شركة المال كابيتال، إن السلوك السلبي للأفراد، وحالة الهلع التي أصابتهم بعد الانخفاض المسجل بداية الجلسة، أسهما في زيادة حدة الخسائر التي لحقت بالأسواق الإماراتية، وذلك إلى جانب الأثر السلبي للتسهيلات المبالغ فيها التي تقدمها شركات الوساطة.
وأضاف «من الملاحظ أيضاً زيادة نسبة الارتباط بين الأسواق المالية المحلية مع نظيرتها العالمية في حال التراجع أكثر منه في الارتفاع، وذلك نتيجة وجود الاستثمار الأجنبي في أسواقنا»، مشيراً إلى أن تراجع أسعار النفط ربما ألقى بظلاله على أداء الأسواق.
أرسل تعليقك