القاهرة- سهام أحمد
استقر الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات، ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأميركي، مع ترقب المستثمرين بيانات نمو الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني، بهدف إعادة تقييم احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، يأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة البريطانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة، لتحقيق اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة.
ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي حول مستوى 1.3020 من سعر الافتتاح 1.3023 بعد تسجيل أعلى سعر 1.3032 وأدنى سعر 1.2998. وأنهى الجنيه تعاملات الأمس الثلاثاء منخفضا بأقل من 0.1 في المائة مقابل الدولار الأميركي، في أول خسارة خلال ثلاثة أيام، بعد ارتداد العملة الأميركية من أدنى مستوى في 13 شهرا مقابل سلة من العملات العالمية.
وصدرت بحلول الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي الربع الثاني /2017 المتوقع نمو بمعدل 0.3% وسجل الربع الأول /2017 نمو بمعدل 0.2%، وبالقراءة السنوية المتوقع نمو بمعدل 1.7 % من معدل 2.0%. وفي حال جاءت البيانات دون التوقعات من المتوقع أن تشجع بنك بريطانيا المركزي على الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة خلال العام الحالي، بخاصة وأن عملية انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي تلقي بحالة من عدم اليقين الشديدة تجاه التوقعات الاقتصادية بين أعضاء البنك.
ويجري وليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني مفاوضات مكثفة في واشنطن العاصمة مع نظيره الأميركي روبرت ليثيزر، من أجل عقد اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة الأميركية لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة. وتقضي قواعد الاتحاد الأوروبي بألا توقع بريطانيا أي اتفاق تجاري إلا بعد مغادرة الاتحاد، وقال وليام فوكس إنه من المبكر الكشف عن ما سوف يتضمنه الاتفاق المحتمل مع الحكومة الأميركية.
أرسل تعليقك