اليابان تسجل عجزًا في الحساب الجاري

أعلنت وزارة المالية اليابانية الثلاثاء ان اليابان سجلت عجزا في الحساب الجاري خلال نوفمبر الماضي وسط تصاعد صادرات الطاقة بسبب ضعف الين. وذكرت الوزارة في تقرير اولي ان التراجع في الحساب الجاري وصل الى 8ر592 مليار ين (7ر5 مليار دولار امريكي) على اساس سنوي وهو اعلى تراجع منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1985. ويعد ميزان الحساب الجاري وهو المقياس الاوسع نطاقا لتجارة السلع والخدمات والسياحة والاستثمار الفرق بين دخل اليابان من مصادر أجنبية والمدفوعات على التزاماتها الخارجية باستثناء استثمارات رأس المال الصافي. كما سجل الميزان التجاري عجزا قدره 254ر1 تريليون ين اي 1ر12 مليار دولار في شهر نوفمبر الماضي. وارتفعت الصادرات بنسبة 6ر17 بالمئة مقارنة بالعام الماضي اثر انخفاض قيمة الين بشكل حاد بينما قفزت الواردات بنسبة 1ر22 بالمئة بسبب ارتفاع استيراد النفط والغاز الطبيعي المسال لاستخدامه في المعامل الحرارية لاستبدال المفاعلات النووية التي تم ايقافها بعد كارثة مفاعل فوكوشيما في مارس عام 2011. من جهته اعرب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني اكيرا اماري في مؤتمر صحافي بعد اصدار التقرير عن قلقه ازاء التوقعات بشأن موازنة الحساب الجاري مبينا انه "في حال استمرار العجز في الحساب الجاري الياباني ستضطر اليابان الى الاعتماد على الدول الاخرى لتمويل العجز في ميزانيتها". واكد انه "علينا التعامل مع هذا التحدي بكل جدية وحل الاسباب الكامنة" متعهدا بتركيز الحكومة على العجز في الحساب الجاري.