لندن ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن العراق قد استعادت عافيتها في وقت قصير في إنتاج البترول خلال السنوات الأخيرة، وبناء عليه ظهرت حالات من الضغط على الحكومة العراقية للعودة إلى نظام الحصص الإنتاجية.
وأشارت الصحيفة البريطانية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إلى أن العراق قد بدأت لأول مرة استعدادها للعودة إلى نظام الحصص الإنتاجية فى منظمة الأوبك فى تحول للسياسة ، الأمر الذي بمقتضاه سيؤدى إلى تقليل زيادة العرض وانخفاض الأسعار في أسواق النفط العالمية.
ومن المتوقع أن تكون العراق، التي تعافي إنتاجها من النفط سريعا عقب غزو واشنطن لها والذي استمر لمدة عقد من الزمن، واحدة من أكبرالدول التى تطرح صفقات البترول فى سوق النفط العالمي خلال العقد القادم.
وقد أثار بعض المحللين احتمالية وفرة الإمدادات، مع زيادة إنتاج أمريكا الشمالية للنفط بسبب ثورة غاز النفط الزيتي، مالم تسيطر الأوبك على إنتاج النفط فى العالم.
وقالت الصحيفة إن العراق مازالت تصر على أن باقي أعضاء الأوبك المنتجة للنفط والتي تستحوذ على ثلث إنتاج العالم من إنتاج النفط عليها أن تستوعب نموها.
ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الطاقة العراقي حسين الشهرستاني قوله إن بلاده تمهد الطريق للعودة إلى نظام الحصص..وأنه سيتم مناقشة هذه القضية حينما يصل إنتاجها إلى خمسة ملايين برميل... مضيفا "لقد أعددنا اقتراحا لحساب حصص أعضاء المنظمة والمعايير التي ستستخدم لذلك .. ونحن على يقين أن أعضاء الأوبك سيكون لهم اقتراحتهم الخاصة" .
الجدير بالذكر أن منظمة الأوبك تنتج 30 مليون برميل يوميا من النفط الخام وكل دولة لها حصة متفق عليها إلا أن هذه المعلومات لا يتم الكشف عنها للعامة ، وقد استثنت العراق من هذه الحصص لعدة سنوات نتيجة تداعيات العقوبات المفروضة عليها والحرب على صناعة النفط في البلاد.
أرسل تعليقك