توقيت القاهرة المحلي 01:18:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتصاد مصر يتأزم والبلد على شفا إفلاس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتصاد مصر يتأزم والبلد على شفا إفلاس

القاهرة - وكالات

رأى خبراء ان مليارات الدولارات التي تعهدت دول خليجية بتقديمها لمصر في الايام الاخيرة لا توفر سوى جرعة انعاش لبلد على شفير الافلاس وحيث تضاف الازمة السياسية الحالية الى صعوبات اقتصادية كبيرة فقد اشتكى ملايين المصريين الذين طالبوا برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، خصوصا من تركه الاقتصاد ينحرف عن مساره متسببا بارتفاع كبير في نسب التضخم والبطالة بالاضافة الى شح كبير في المحروقات وعاد البنزين على اثر التهافت على محطات التوزيع في اجواء الهلع التي سبقت ازاحة محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو). وسارعت دول خليجية عدة الى الاعلان عن مساعدات بقيمة اجمالية من 12 مليار دولار لكن المناخ الذي فرضه الوضع الامني وعدم الاستقرار السياسي قلل من احتمال عودة السياح الذين يمثلون اول مصدر للمداخيل في البلد وكذلك الاستثمارات الاجنبية التي انهارت على اثر سقوط نظام حسني مبارك في بداية 2011 والمفاوضات التي تراوح مكانها منذ سنتين مع صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على قرض بقيمة 4,8 مليارات دولار، قد لا تنتهي لان البلد لا يزال من دون حكومة ومن دون خطة اصلاحية واعتبر المحلل المالي اندرو كانينغهام انه "حتى ولو تم التوصل الى اتفاق بشان القرض (مع صندوق النقد الدولي)، فلا اعتقد ان ذلك سيترجم بتدفق الاستثمارات. البلد يعيش ضائقة منذ 2011، وقد شهد للتو انقلابا عسكريا وتطلق النيران على الناس في الشوارع. ويصعب الحديث عن وجود اطار يجذب الاستثمارات" وتقدم المساعدة المالية التي اتت من الخليج - 5 مليارات دولار من السعودية و4 مليارات من الكويت و3 مليارات من الامارات - جرعة اوكسجين على المدى القصير للبلد وفي نهاية حزيران (يونيو)، لم يكن لدى البنك المركزي المصري فعليا سوى 14,9 مليارات دولار من احتياطي العملات الاجنبية (مقابل 36 مليارا في بداية 2011)، اي ما يكفي لتغطية ثلاثة اشهر فقط من الواردات والاموال الخليجية قد تسمح للبلد بمواصلة استيراد منتجات اساسية جدا في الاشهر المقبلة، ولا سيما القمح الذي تعتبر مصر اول مستورد عالمي منه، او بعض انواع المحروقات مثل الديزل ولفت سيباستيان بونسوليه المحلل في مؤسسة "اغريتل" الفرنسية "في هذا البلد البالغ عدد سكانه 84 مليون نسمة، يعيش شخص من اصل اربعة دون عتبة الفقر ولا يستمر على قيد الحياة الا بفضل القمح المدعوم" (من الدولة) والذي يتم شراء القسم الاكبر منه من الخارج لكن ضخ اموال من الخليج ليس حلا على المدى الطويل بحسب كانينغهام، "فالبلد تلقى خلال العام المنصرم مليارات الدولارات من قطر لم تسمح سوى بتأجيل مواعيد الاستحقاقات" وقال المحلل: "الامر ليس سوى علاجات بسيطة. التحديات ضخمة وهي بنيوية. الاقتصاد المصري يشهد سوء ادارة منذ عقود ولم يعالج هذا الامر في عهد مرسي" وتشير الاحصاءات الاخيرة الى زيادة قوية في معدل البطالة الذي بلغ 13,2 بالمئة من عدد اليد العاملة الفعلية مقابل 8,9 بالمئة قبل ثلاثة اعوام. ويرى الكثيرون ان هذه الارقام الرسمية دون الواقع بكثير ويضاف الى كل ذلك نظام تربوي وقطاع طبي في حالة انهيار وفساد مستشر وادارة مكتظة بالموظفين مع رواتب بائسة ونظام لدعم المنتجات الاساسية يزيد من ارتفاع العجز في الموازنة المقدر بنسبة 11,5 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي. وقال احمد جلال من منتدى الابحاث الاقتصادية في القاهرة "ينبغي مراجعة كل النظام" ويبدو ان تعيين حازم الببلاوي وهو وزير مالية سابق بنى مسيرة طويلة في المؤسسات المالية، رئيسا للحكومة الانتقالية يدل على ارادة لجعل النهوض الاقتصادي في طليعة الاولويات الا ان تشكيل حكومة ائتلافية واسعة التمثيل امر معقد بسبب رفض جماعة الاخوان المسلمين المطالبين بعودة مرسي، الانضمام اليها وبسبب تفكك المجموعات التي تدعم ازاحة الرئيس السابق وتعتبر مؤسسة "ستراتفور" الاميركية في مذكرة حديثة ان صعوبات مصر تتجاوز المشاكل السياسية الراهنة وستلقي بثقلها على الحكومة المقبلة وحذرت المؤسسة من ان "الضغط الديموغرافي والاقتصادي المتنامي" سيستمر في طرح تحديات "اكبر سنة بعد سنة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد مصر يتأزم والبلد على شفا إفلاس اقتصاد مصر يتأزم والبلد على شفا إفلاس



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon