انطلاق أعمال منتدى التواصل الخليجي الأردني بعمان

انطلقت بالعاصمة الأردنية (عمان) اليوم /الخميس/ أعمال الدورة الثانية من منتدى التواصل الخليجي الأردني، تحت شعار (تعزيز آفاق التعاون الخليجي الأردني لنمو وتكامل أفضل)، برعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وينظم المنتدى غرفة تجارة الاردن بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لبحث تنمية علاقات الجانبين التجارية والاستثمارية
.
وقال وزير الدولة لشئون الاستثمار رئيس هيئة الاستثمار الأردني مهند شحادة - في افتتاح المنتدى - إن المنتدى يشكل فُرصةٌ للتعرف على الفرص الاستثمارية والتسهيلات الممنوحة لأصحاب الأعمال، داعيا إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية الأردنية - الخليجية عبر فتح شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون بما ينعكس على اقتصاديات الجانبين وتنشيط حركة التبادل التجاري
.
وأكد أن الأردن يسعى - دائما - للتواصل والتكامل مع الدول العربية من أجل بناء مشروع حضاري عربي عالمي يقوم على العدل والمساواة والسلام، مشيرا إلى أن علاقات الأردن بدول الخليج العربي أخوية ومتينة وتقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم
.
ودعا شحادة، الصناديق الخليجية والعربية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الخليج والأردن، والتعاون بين شباب ورواد الأعمال الخليجيين ونظرائهم الأردنيين في بناء شراكة اقتصادية وتجارية مشتركة
.
ونوه إلى أن استقرار المملكة السياسي والأمني في إقليم مضطرب يعد من أهم العوامل الجاذبة للاستثمار، كما أن المملكة تعد مدخلا إلى الأسواق العربية والعالمية لأكثر من مليار مستهلك حول العالم عبر الاتفاقيات الدولية والاقليمية التي تفتح الاسواق التصديرية
.
بدوره، أعرب رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي، عن أمله بخروج المنتدى بخطة عمل واضحة ومحددة الأهداف، لتكون خارطة طريق لمسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي الأردني.

وقال إن مؤسسات القطاع الخاص العربي يقع على عاتقها تنسيق جهودها والتعاون فيما بينها لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود، لافتا إلى أن المنتدى يعد بداية الطريق لرسم معالم الخلاص والتوحد خلف أمتنا من خلال بناء اقتصاد عربي موحد يكون النواة الأولى للوحدة الشاملة
.
وأشار الكباريتي إلى أن الأردن يمتلك مقومات عالية، وموقعا جغرافيا يؤهله ليكون بوابة ومركز رئيسي للتجارة والخدمات بالمنطقة
.
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن صالح العطيشان، أن أهمية البحث المشترك عن كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية بين دول المجلس والأردن ويدفع بها لتكون طريقا للتعامل الاستراتيجي
.
ودعا إلى تفعيل دور القطاع الخاص الخليجي والأردني، بشكل خاص، والعربي عموما، كمدخل رئيسي لتطوير العلاقات الاقتصادية العربية بما يملكه من قدرات وامكانيات لتحقيق التكامل وتعزيز العمل المشترك وتطويره بما يحقق المصالح العربية المشتركة
.
بدوره، أعرب الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية والتنموية للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي خليفة بن سعيد العبري عن تطلع المجلس للارتقاء بآفاق العلاقات الاقتصادية مع الأردن وإلى المزيد من فرص التعاون التجاري والاستثماري والمشاريع المشتركة
.
وقال إن حالة الاستقرار السياسي والأمني التي يتمتع بها الأردن ودول مجلس التعاون، وتميز موقعهما الجغرافي الاستراتيجي، تعد أبرز المقومات الكبيرة أمامهم لتحقيق الفرص التجارية والاستثمارية وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات
.
ويركز المنتدى على تعزيز التعاون الأردني الخليجي من أجل علاقات أكثر شمولا ونموا بهدف تعزيز العلاقات على مستوى القطاع الخاص في المجالات التجارية وتنمية التبادل التجاري وتعظيم الاستثمارات المشتركة
.
ويسعى المنتدى - الذي يقام للمرة الثانية في عمان - إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية الأردنية الخليجية عبر فتح شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال تنعكس على اقتصاديات الجانبين وتنشيط حركة التبادل التجاري
.
ويقدر حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والأردن بنحو 6ر4 مليار دولار خلال العام الماضي منها 3ر3 مليار دولار صادرات خليجية، فيما تعتبر السعودية السوق الرئيسية للصادرات الأردن وتستقطب 21ر32 % من اجمالي صادرات المملكة للدول العربية.