توقيت القاهرة المحلي 03:48:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عرض مسرحي حركي بعنوان "من أجل نعم من أجل لا" في سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية

دمشق ـ سانا

واصل المعهد العالي للفنون المسرحية تقديم فعالياته في الأيام الثقافية التي يحييها طلاب المعهد وأساتذته بمناسبة اليوم العالمي للمسرح فبموازاة عروض الماكياج والأزياء الحية، قدم قسم الرقص مقاطع امتحانية بإشراف نغم معلا إلى جانب امتحان مسرح حركي بإشراف نورا مراد استطاعت أن تبرز القدرة على توليد الدراما من الحركة وفق تنويط خاص للجسد تتناوب فيه الأدوار بين صانع الحركة ومؤديها بين الفاعل والمفعول به لنصل إلى توازنات غاية في الجمال من خلال التركيز على مغنطة الأجساد وقدرتها على الانفتاح على عالم من الحركات وفق مجموعة من التشكيلات ترتكز على إطلاق الطاقة الكامنة نحو مفازات في تشكيلات الجسد تبرز بهاءه وفصاحته وقدرته على القول. الفعالية قدمت أيضاً فيلم ورشة عمل إيمائية تحت إشراف محمد علي ووسيم قزق بعنوان "القطة السعيدة" العرض الذي أبرز شقاء ثلاث شخصيات ضمن سجونها وهي تراقب حرية قطة خارج الأسوار بحيث تتحول معالم الوجوه والحركات الإيمائية إلى راو للحدث الدرامي مستعينة بلغة الجسد والقناع في آن معاً. كما شهد اليوم الثاني من هذه التظاهرة تقديم مسرحية "من أجل نعم من أجل لا" في الأستوديو رقم 3 عن نص للفرنسية ناتالي ساروت ومن إخراج مجد فضة بأداء لافت له إلى جانب كامل نجمة ولمى الحكيم حيث تحولت لغة الحياة اليومية إلى أداة لا يمكن التعويل عليها، بل وأصبحت غير كافية لاستخدامها كوسيلة من وسائل التواصل. كما تم تعزيز لغة مشوشة غير مفهومة بحيث باتت تشكل حاجزاً بين الشخصيات وبين حقيقة ما يريدون قوله. الجدل الصريح والمفتوح بين الصديقين القديمين والمعاتبات العديدة في هذا العرض العبثي تنقلت من الهدوء لتتحول الكلمة في كثير من الأحيان إلى قطرة سم تتفشى بينهما وتتحول إلى مجابهة مفتوحة بين الصديقين مفعمة بالتشكيك ومحاولة كل منهما مقاربة نفسية الآخر من خلال تشريح لغته فمثلاً كلمة "والله.. برافو" التي قالها الصديق الزائر لمضيفه بلكنة تقترب من الفوقية في زمن ماض كانت قادرة على إشعال نيران لا تنطفئ ما زاد حدة التوتر في المواقف بين الشخصيات حوارها الذي كان أقرب إلى المونولوج الداخلي لكل منهما فضلاً عن كونه مبتوراً وغامضاً، وكأنه دليل عجز وفشل في التواصل الإنساني. ويتابع برنامج الأيام الثقافية تظاهرته اللافتة غداً بعرض "زواج فيغارو" من تمثيل طلاب السنة الثالثة ومن إشراف المخرج سمير عثمان حيث ستتضمن هذه التظاهرة اللافتة في اليوم الثالث منها قراءات مسرحية من نص إثبات العكس على خشبة المسرح الإيطالي بالمعهد من تأليف بوليفار شيشاري وأداء كل من كفاح الخوص- نجاح مختار- شادي عفوف- ريام كفارنة ومن دراماتورجيا مصطفى سليمان وإخراج وسام تلحوق ليعقب هذا العرض أمسية شعرية لطلاب قسم الدراسات المسرحية. وفي حديث خاص لـ سانا قال عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور سامر عمران أن هذه الفعالية تطمح لتواصل أكثر حضوراً على الساحة الثقافية والفنية من خلال العمل مع وزارة الثقافة ومديرياتها وهذا يشبه السوريين الذين يريدون اليوم أن يلتقوا في صيغة عمل جماعي يصل العملية الأكاديمية التعليمية الصرفة بالتجربة الاحترافية حيث تحول المعهد جراء التحضير لمثل هذه الفعالية إلى خلية نحل ليقدم نموذجاً حضارياً عن سورية الوطن والدولة فحتى الكلمة بالنسبة لنا هي فعل ولاسيما في ظل رغبة الأساتذة والطلاب على حد سواء بتقديم نتائج مدهشة من داخل المختبر الأكاديمي الفني. يذكر أن الأيام الثقافية في المعهد العالي للفنون المسرحية التي بدات 24 آذار الجاري ستتختم غدا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية عرض مسرحي حركي بعنوان من أجل نعم من أجل لا في سورية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon