توقيت القاهرة المحلي 20:42:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مانيفستو الجسد رقص في الظلام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مانيفستو الجسد رقص في الظلام

بيروت ـ وكالات

تنطلق الدورة التاسعة من «مهرجان بيروت للرقص المعاصر»، في ظروف استثنائيّة لم نشهد لها مثيلاً منذ ولادة هذا المهرجان الطموح. عمر راجح ورفاقه، وكذلك ضيوفهم وحتّى جمهورهم. يرقصون اليوم في بيروت، وهم لا يعرفون إن كان بوسعهم أن يرقصوا بعد شهر أو بعد عام. بعد فسحة الأمل التي ولّدها سقوط ديكتاتوريّات وترنّح أخرى، فتح ربيع الفتنة أبواب الجحيم، ومن علبة باندورا خرج الوحش الرابض طويلاً في الظلام الرطب والعفونة. العناق الدموي الذي تكرّس أوّل من أمس بين «قاعدة» العراق و«نصرة» الشام، نذير الليل العظيم الآتي باسم الثورة والحريّة. هل ابتعدنا كثيراً عن الرقص المعاصر؟ ليس تماماً. ضيوف BIPOD يرفعون التحدّي باسمنا جميعاً، ويحدّقون في عين الوحش مباشرة، ويتحدّونه بأجسادهم التي تغالب الجاذبيّة. إنّهم يدافعون عن صورة مضيئة لمجتمعات عادلة ومنفتحة ومتوازنة. علي شحرور يرقص ضدّ المهرّج الملتحي، وميا حبيس تبتسم ضدّ كل الوجوه المكفهرّة التي تقف كالغربان بيننا وبين السماء… حتّى لنكاد نعلن «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» موعداً سياسيّاً، ووجوديّاً، بقدر ما هو موعد مع التجريب والإبداع والتجاوز.لم يخف على مدير «مقامات» الذي يضع برنامجه الجريء تحت راية «الكينونة» و«الفعل»، أنّه أمام التحدّي. لقد مهّد للملتقى، بنصّ يعلن القطيعة مع «الميلانكوليا» والسوداويّة، ويدعو إلى تشريع الأفق وتوسيعه، «على عتبة الفوضى» التي تحاصر المنطقة. «ماذا نفعل بأجسادنا ـــ يسأل ـــ وما هي خياراتنا سوى أن نكون ونشهد على تلك العلامة المتغيرة باستمرار للوقت؟». نعم الثقافة هي الجواب الحقيقي على الانحطاط. وبين الأشكال الابداعيّة المختلفة، ربّما كان الرقص هو السلاح الأمضى في وجه الرجعيّات على اختلافها. لغة الرقص ـــ بما تقوم عليه من مفردات وعناصر ومؤثرات مادتها الجسد ـــ هي أداة نموذجيّة لمقاومة الردّة، وتحدّي المحظور، وتحطيم الأصنام أو مراقصتها. نحن محكومون بالرقص. مع عمر راجح وضيوفه سنرقص من أجل الحريّة، ضدّ الموت والاستبداد والظلام. لنستوح إذاً من السينمائي الدنماركي لارس فون تراير، عنوان فيلمه الشهير من بطولة المغنية الأيسلنديّة بيورك. إنّه زمن «الرقص في الظلام».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مانيفستو الجسد رقص في الظلام مانيفستو الجسد رقص في الظلام



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon