توقيت القاهرة المحلي 21:48:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ما الشعر العظيم" كتاب يفك أسرار الرؤيا النقدية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ما الشعر العظيم كتاب يفك أسرار الرؤيا النقدية

دمشق ـ سانا

يتضمن كتاب "ما الشعر العظيم ليوسف سامي اليوسف" اختيار الدكتور حسين جمعة وتقديم الدكتور نزار بريك هنيدي رؤى يوسف النقدية وفق معاييره الخاصة ومنطلقاته التي أسست على ثقافات مختلفة ومتنوعة حاول من خلالها أن يصل إلى الحقيقة. ويبين هنيدي في مقدمته أن يوسف سامي اليوسف صاحب مشروع نقدي متكامل قائم على أسس راسخة وقد خصص حيزا كبيرا من كتبه ومقالاته للبحث في وظيفة الشعر مبينا أن الشعر كان متعدد الوظائف على الدوام وبناء على ذلك رافق الإنسان الذي لا يقل عمره عن خمسة آلاف سنة. ويشير الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب ضمن سلسلة الثقافة للجميع إلى أن الناقد يوسف سامي اليوسف في نظرته للنقد يعتبر أن الطموح الأخير للناقد ينبجس من مصدرين أولهما من الذائقة الوجدانية الخالصة وثانيهما من سعة اطلاع الناقد وجملة ثقافته النازعة إلى الموسوعية والشمولية وصولا إلى فهم التجربة المعيشية المرادفة للزمن والتي لا بد لها من ان تجيء مسكونة بالزمن. وعلى الناقد الافضل في رأي يوسف ان تكون مهمته اكتشاف هذا السر الكامن في هذا الشاعر أو ذاك إذ يرى أن النقد "يتكالب" فيه الناس على "جيفة الدنيا واحتساء الدم البشري والتقوت بلحم الإنسان" ما سوف يعمى بصره عن السر الرابض في الأفراد ولا يمكن إلا لمن أوتي مزاجا خاصا أن يتمكن من القبض على هذا الآن المهيب. ويبين اليوسف أنه حين يضع الناقد معيار القهر وهيف الروح في أساس منهجه الذي يحترم حكم القيمة في نسيج النصوص التي يغوص في قيمها الكامنة ومعانيها المستترة فإن هذا الناقد انما يكشف مزاجه الخاص وروحه الخاصة ومثله لا يؤمن كثيرا ببرودة المنطق وانما يؤمن بتوهج الحياة وتدفقها اللذين لا يخضعان إلا قليلا للعقل النظري المحاكم. ويتابع أن الناقد استطاع أن يستقرئ كثيرا من المعايير من الشعر التراثي وأن يضع مثل هذه المقولة أو تلك في لباب منهجه بينما لم يملك نقاد آخرون أن يفعلوا ذلك وفقا لقلة الادراك. ويلفت يوسف إلى أن المزاج الفردي الصانع للفروق بطريقة ميتافيزيقية ليس في وسع احد إلا بالكاد أن يتكلم عنه دون يقين أو صدق كلي فالخاص الاستثنائي الذي يقدمه المطلق سواء أكان موجودا أم غير موجود ليس إلا واحدا من الاشكالات القاطنة في اللامنطق. ويذهب اليوسف إلى أن ميدان النقد ينفسح شاسعا أمام الذائقة الأكثر حساسية والأنقى وهي الساعية وراء الارتعاشات الأفضل في الأشياء حينئذ يملك فرد معين أو ناقد أن يقول هذا هو الجمال الذي لا يفصلني عنه شىء موضحا أن الجمال يكتشفه الناقد بعدما يكتشف العدم وماهيته ويغوص بعمق ليتواصل معه دون الالتفات إلى الأشياء الخاوية وصولا إلى الفحوى والدلالة. ويعبر اليوسف عن رأيه في الشعر معتبرا انه يوازن بين انفاسنا وانفاس الكون الذي يتنفس من حولنا بجوانيته الخاصة والشعر قبل سواه من سائر الفنون هو الأقدر على التعبير عن حياة الوجدان الداخلية. ويكشف اليوسف أن الشعر كشف في شتى لونيات الشعور وجزئياته انه يتعامل مع رعاف الروح ومع حياة الباطن والحياة الكونية العامة والخاصة. 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الشعر العظيم كتاب يفك أسرار الرؤيا النقدية ما الشعر العظيم كتاب يفك أسرار الرؤيا النقدية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon