توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سينما الخوف والقلق "يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة

القاهرة ـ وكالات

في استعراض نقدي لأكثر من أربعين فيلما، من جميع أنحاء العالم يناقش الناقد السينمائي أمير العمري في كتابه "سينما الخوف والقلق"، جانبا من المشهد السينمائي في السنوات الأخيرة، يتعلق بظواهر الخوف والقلق والتوتر، والرغبة في تسجيل رؤية تكشف وتوضح، أكثر مما تعكس موقفا صارخا يندد ويدين ويشجب.ويؤكد المؤلف في كتابه -الذي أصدرته مؤخرا الهيئة العامة لقصورالثقافة بمصر، ويبلغ عدد صفحاته 248- أن خوفا كبيرا يسيطر بدون شك على الإنسان في عالمنا، ولكنه ليس ذلك الخوف الوجودي، الذي سيطر على الإنسان في الخمسينيات، ولا هو الذعر النووي الذي كان يسيطر على العالم في الستينيات.هو -كما يؤكد العمري- خوف من نوع جديد، مصحوب بالقلق والتوتر والإحباط، بعد أن أصبح العالم يسير دون رقيب من تلك القناعات الإنسانية، التي كانت قد ترسخت بعد قرون من الصراعات الرهيبة، التي دفعت الإنسانية ثمنا باهظا لها. وتعكس الأفلام التي يتناولها الكاتب كيف يرغب السينمائي في أن يصبح شاهدا على عصره، وأن يتعامل مع التاريخ من منظور اليوم، وأن يلقي بإسقاطاته الشخصية عليه، ويعيد قراءته بعيون جديدة. وفي حديثه عن فيلم "الطفل الشاعر" للمخرج الإيراني أمير قاسم رضا -إنتاج 2007- يقول المؤلف إن قضية تفوق السينما الإيرانية على السينما العربية "ترسخت، وأصبحت أقرب ما تكون إلى حقيقة مفروغ منها لدى الكثيرين منذ سنوات، أي منذ أن بدأت الأفلام الإيرانية تحصد الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية". غير أن هذه القضية تواجه باستمرار الكثير من التحديات، لعل من أهمها أنها تظل بشكل أو بآخر "نخبوية"، عوضا عن أن تكون "جماهيرية"، تناسب العرض في مسابقات المهرجانات، أكثر من التنافس في الأسواق المفتوحة. ويرى المؤلف أن "الطفل الشاعر" يدخل ضمن الأفلام "الدعائية"، أي تلك التي تقوم بتمجيد "الثورة الإيرانية"، أو تقوم بدور تعليمي توجيهي على طريقة سينما "الواقعية الاشتراكية" التي عفا عليها الدهر، حيث يوجه المخرج المؤلف من خلاله رسالة تتخلص في أهمية التعليم مهما كان الأمر، ومهما بلغ عمر الشخص. ويشير المؤلف إلى أن اللجوء إلى التاريخ ليس لمجرد الرغبة في الهرب من الحاضر، بل للتعلم من دروسه، وهذا ما جسده فيلم "مملكة الجنة" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت إنتاج 2005، ولعل أهم ما يميز الفيلم أنه يبدو متوازنا إلى حد كبير في رؤيته، على نحو لم يكن معهودا من قبل، فلا يجعل من الأوروبيين المسيحيين أبطالا طوال الوقت، كما لا يجعل العرب المسلمين أنذالا. ويقول العمري إن أساس كل فيلم ناجح هو السيناريو، وهو ما ينطبق على فيلم "المصارع" -إنتاج 2008- الذي أخرجه دارين أرونوفسكي بثقة وتمكن، وهو رؤية حزينة لما يحدث للفرد في مجتمع لا مكان فيه إلا للقوي، الذي يمكنه أن يبيع جسده من أجل إسعاد الآخرين، والبطل هنا هو مصارع قارب على نهاية مسيرته الفنية. ولا يعيب "المصارع" -كما يقول العمري- أنه من الأفلام التقليدية في الشكل، فالعبرة دائما وأبدا بمقدار الصدق في العمل الفني، وفي هذا الفيلم الكثير من الصدق، في الصورة والأداء والإخراج. ومن الأفلام الوثائقية يعلق المؤلف على فيلم "الرأسمالية.. قصة حب" إنتاج 2009 للمخرج مايكل مور، الذي يتحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وهو موضوع ثقيل، لكن عبقرية المخرج تكمن في تمكنه من إحداث ثورة حقيقية، في علاقة المتفرج في العالم عموما بالفيلم الوثائقي، حيث يستخدم الكوميديا السوداء والسخرية والتهكم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة سينما الخوف والقلق يرصد ظواهر الخوف والقلق والتوتر والرغبة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon