توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"البدون" في رواية الكويتي إسماعيل فهد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البدون في رواية الكويتي إسماعيل فهد

الكويت ـ وكالات

تشتغل رواية "في حضرة العنقاء والخل الوفي" على سؤالٍ بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية، تظهر صعبة عند الوقوف عليه. إنه سؤال الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل عن قضية "البدون" الشائكة في الكويت في ما وراء الكلمات والشخصيات والمواقف. يقول إسماعيل ".. شاغلني سؤال حاد ما زال يجول داخل رأسي. أيّهما مرهون بالآخر: وثيقة تملك بيت أم وثيقة انتماء لوطن". ويحاول الإجابة على هذا السؤال في سياق روائي يرسم له طريقا واضحا رغم صعوبته. على المستوى النصي، تبدأ الرواية الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون بالشجن وتنتهي به، وعلى المستوى الوقائعي تبدأ الرواية بين الحياة كما عاش إسماعيل فهد إسماعيل وقائعها فعلا، وبينها كما يريد أن يعيش بعض مواقفها، وبين ما يتوقع أن تكون. وبين البداية والنهاية يقتحم الروائي عالم المجتمع الكويتي من خلال قضية "البدون" ويقاربها روائيا محاولاً -وبكثير من الشفافية- ملامسة الجانب الذاتي لهذه الفئة من الناس، من خلال كائن واحد لا يمكن النظر إليه باعتباره النموذج بل باعتباره الحالة الخاصة. ولعل ذلك ما دفع بالروائي إلى إطلاق صفة ابن أبيه على بطله "منسي"، "... ولأنه لم يعرف اسم أبي بعد، التفت إلي.. بدرتْ عن محمد السريع ضحكة مرحة. نُطلق عليه اسمه الفني المنسي بن أبيه. منذ حادثتي هذه صرت ابن أبيه...". وبهذا يكون الروائي قد أطل من خلال الخاص على العام، وفي الحالين، ثمة فضاء روائي متعدد، متشعب، متنوع. وفي الوقت نفسه ثمة بيئة روائية تحتضن هذه المأساة لمواطنين ما زالوا يعيشون "بدون" جنسية تثبت انتماءهم لوطنهم قانونيا، بما ينجم عن ذلك من علاقة ملتبسة يغلب فيها سؤال الهوية لتلك الشريحة المنسيّة، فإلى أي وطن ينتمي هؤلاء؟! وهل الوطن معنى يقتصر على هوية نحملها أم ما نشعر به تجاه هذا الوطن؟ سؤال برسم الإجابة. ويعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل رائد فن الرواية في الكويت، كما يمثل أحد الأسماء المهمة في المشهد السردي العربي، وأصدر خلال أربعة عقود من مسيرته الإبداعية اكثر من عشرين رواية، إضافة إلى العديد من الدراسات الأدبية والأعمال المسرحية والقصصية. وقدم إسماعيل الفهد روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" عام 1970، وقال عنها آنذاك الأديب المصري المعروف الأستاذ الشاعر صلاح عبد الصبور "كانت الرواية مفاجأة كبيرة لي، فهذه الرواية جديدة كما أتصور. رواية القرن العشرين. قادمة من أقصى المشرق العربي، حيث لا تقاليد لفن الرواية، وحيث ما زالت الحياة تحتفظ للشعر بأكبر مكان". ومن أبرز أعماله الروائية: "المستنقعات الضوئية" (1971)، "الحبل" (1972)، "الضفاف الأخرى" "ملف الحادثة 67" (1975)، "الشياح" (1975)، "الطيور والأصدقاء" (1979)، "خطوة في الحلم" (1980)، "قيد الأشياء" (1996)، "ذاكرة الحضور" (1996)، "العصف" (1996)، "الكائن الظل" (1999)، "سماء نائية" (2000).    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البدون في رواية الكويتي إسماعيل فهد البدون في رواية الكويتي إسماعيل فهد



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon