توقيت القاهرة المحلي 00:28:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتركوهم وشأنهم !

  مصر اليوم -

اتركوهم وشأنهم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

طالب الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى بتغيير القانون الذى يمنع زواج المرأة التونسية من أجنبى غير مسلم نظرا للتغييرات التى يشهدها المجتمع وسفر المرأة إلى الخارج سواء, للعمل أو الإقامة.. ودعا السبسى كلا من رئيس الحكومة ووزير العدل إلى العمل مع رئاسة الجهورية على تغيير ذلك القانون وفقاً لما يقتضيه الدستور التونسي، كما تعهد السبسى ـ فى سياق آخر ـ بإيجاد صيغة قانونية تسمح بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الإرث لكن دون السير فى إصلاحات تصدم مشاعر الشعب التونسى.

ولا شك أن كلا القرارين أثارا ردود فعل متباينة فى تونس كما فى مصر، كانت فيها التوجهات المعارضة أكبر بكثير من المؤيدة. هذا أمر منطقى ومفهوم نظراً لجرأة التوجهين واتصالهما بقضيتين شديدتى الحساسية الدينية فى الزواج وفى الميراث. إننى لن أناقش هنا هاتين القضيتين، لكن ما يلفت نظرى النزعة المحافظة أو الرجعية الشديدة التى ترفض أى أفكار جديدة أو غير تقليدية. وللعلم فإن فتوى زواج المسلمة من المسيحى أو اليهودى سبق أن قال بها فى السودان الدكتور حسن الترابى منذ ما يزيد على 10 سنوات. وقال الترابى فى حينه إن «منع زواج المرأة المسلمة من غير المسلم مسيحياً أو يهودياً ليس من الشرع فى شىء وأن الإسلام لم يحرمه ولا توجد آية أو حديث يحرم زواج المرأة المسلمة من الكتابى مطلقاً».

أعود إلى قرارات السبسى فى تونس وأقول إنها قرارات شديدة الجرأة تناقض بشدة ما هو مألوف ومتعارف عليه، لكن لماذا لا نناقشها بموضوعية وهدوء وليس بمجرد الرفض والاستنكار كما تسرع وفعل د.شومان وكيل الأزهر، بل لقد قرأت تصريحاً منسوباً لرئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية يقول فيه تعقيباً على تلك التصريحات «لا أستبعد أن يكون الرئيس التونسى يهودياً وليس مسلماً من الأساس» بصراحة إذا كان تصرف التونسيين لا يعجبكم فمن فضلكم اتركوهم وشأنهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركوهم وشأنهم اتركوهم وشأنهم



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon