توقيت القاهرة المحلي 08:18:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مريم فتح الباب!

  مصر اليوم -

مريم فتح الباب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هى الأولى على الثانوية العامة علمى هذا العام بمجموع 99٫3٪ إنها ابنة بواب إحدى عمارات مدينة نصر، والتى تعيش مع أبيها وأمها وأخواتها البنات الأربع فى حجرة بالجراج أسفل العمارة. وقد استفادت مريم من محل خال بالعمارة لتضع فيه كتبها و تستذكر دروسها، أى أنها كانت فى الحقيقة تذاكر فى الشارع تقريبا، تحت نظر والدها الذى يرعاها حتى تخلد للنوم ليلا. وقد أصبحت مريم بين عشية و ضحاها حديث مصر كلها، وتكالبت عليها كل الصحف و الإذاعات و القنوات التليفزيونية، وقد شهدت واحدا من أوائل تلك الأحاديث، ذلك الذى أجراه معها الإعلامى المتميز معتز الدمرداش. إن الانطباع الأول الذى لفت نظرى بشدة هو ثقتها المدهشة بنفسها، تلك الثقة التى نتجت عن تفوقها الذى أثبتته عن جدارة...، وجلست الفتاة الصغيرة الفقيرة لتتحدث أمام كاميرات التليفزيون للمرة الأولى بابتسامة مشرقة صافية، بلا خوف ولا وجل ولا خجل. الانطباع الثانى هو أنها جسدت و عبرت بصدق وبتلقائية عن قيمة رائعة وهى إعلاء المضمون على الشكل، والجوهر على المظهر، إنها تقول - وهى ابنة حارس العقار- كنا نعيش باشوات، وتفسر هذا بأن المعيشة فى أسرة بسيطة مترابطة جعلتهم وكأنهم يعيشون فى قصر منيف! وتقول ثالثا، إن إرضاء أمها وأبيها هو أول ماتريده ...لم لا وقد كرسا أعز ما يملكان وهو الحب والحنان والرعاية الصادقة التى لا تقدر بمال! والانطباع الثالث هو عزة النفس وروح الاستغناء بلا أى تكلف أو اصطناع. لقد اعتذرت عن عدم قبول هدية من أحد بيوت الأزياء، مثلما اعتذرت عن عدم قبول حلى ذهبيية من محل للمجوهرات، قائلة «إن هناك من هو أولى بها». وأخيرا قالت مريم إنها تريد أن تقدم شيئا لمصر...، وهنا قد يقول قائل وماذا قدمت مصر لتلك الفتاة الفقيرة؟...أقول قدمت لها التعليم (الذى يفترض أنه مجانى)، ثم الأهم أنها قدمت لها الفرصة المتكافئة وذلك أمر عظيم ينبغى أن نحرص عليه ونؤكده ونحميه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم فتح الباب مريم فتح الباب



GMT 03:25 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أصدقاء فلسطين... وأعداؤها!؟

GMT 02:39 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«بوتين» وولاية خامسة

GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

من يضمن أمن غزة؟

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

القاهرة- مصر اليوم

GMT 06:38 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أفضل ألوان الطلاء لغرف النوم وفقاً لبرجك
  مصر اليوم - أفضل ألوان الطلاء لغرف النوم وفقاً لبرجك

GMT 06:49 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

"هواوي" تُطلق نظام "HMS" للسيارات في معرض "LEAP 2024"
  مصر اليوم - هواوي تُطلق نظام HMS للسيارات في معرض LEAP 2024

GMT 02:13 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

طريقة عمل سلطة الجرجير

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

نظام غذائي للوقاية من أمراض القلب

GMT 05:24 2021 الخميس ,11 شباط / فبراير

مجموعة من أجمل تصاميم بدلات كوتور ربيع 2021

GMT 03:35 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

ميدو ينهي الجدل حول أزمة محمد الشناوي والاتحاد المصري

GMT 08:40 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ماغي فرح 2021 أقل سوءًا وهذه الأبراج اكثرحظًا

GMT 19:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أرسنال يُقرر قضاء ليلة إضافية في النرويج بسبب الضباب

GMT 02:41 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ساخر من علاء مبارك على صورة محمد رمضان والمطرب الإسرائيلي

GMT 11:10 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

خبيرة أسواق تعلن "سحب قاتمة تخيم على سوق النفط من جديد"

GMT 08:28 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 5 -10- 2020 والقنوات الناقلة

GMT 23:45 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

البورصة التونسية تٌغلق على ارتفاع

GMT 00:42 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

دول عربية تعلن الحظر الشامل خلال عيد الفطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon