توقيت القاهرة المحلي 23:54:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عار تماما عن الصحة !

  مصر اليوم -

عار تماما عن الصحة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هذا هو الوصف الذى أطلقه بيان لوزارة الصحة على فيلم تسجيلى أعده صحفى ألمانى اسمه «تيلو مايشكه» عن تجارة الأعضاء البشرية فى مصر، و لكنى أقول بصراحة، وبكل أسف، أن الشئ العار تماما من الصحة هو نفسه بيان وزارة الصحة، وليس فيلم الصحفى الألمانى! لقد لفت نظرى بيان الوزارة، فرجعت إلى المصادر المختلفة فوجدت فعلا ذلك الفيلم، واسمه «تجارة الدم» وهو ناطق بالألمانية مع ترجمة عربية وإنجليزية. إن الفيلم لم يسجل داخل مستشفيات وزارة الصحة، ولا تحدث عن عمليات لتجارة الأعضاء تجرى فيها...، ولكنه تحدث عن مستشفيات خاصة تجرى فيها عمليات زرع الأعضاء غير المشروعة صورها الصحفى ببراعة واحترافية. غير أن بيان وزارة الصحة قال (الوفد 20/8) إن الغرض من الفيلم ..«الإضرار بالسياحة العلاجية فى مصر، فى إطار خطة ممنهجة ضد مصر، تضر بالأمن القومى للبلاد»!! لا يا وزارة الصحة، لم يعد هناك محل لهذا الاسلوب البيروقراطى البالى والعقيم فى التعامل مع الإعلام الأجنبى، لماذا يريد هذا الصحفى الألمانى أن يضر السياحة العلاجية، ولماذا يسعى للإضرار بالأمن القومى؟ هل هو عميل لدولة معادية؟ لا، هو صحفى بارع و يعرف جيدا كيف يمارس مهنته بكفاءة واحترافية. و كل من هوقريب من هذا المجال يدرك صحة ما جاء فى التحقيق. ومن حسن حظ مايشكه أن العالم الكبير د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر و العالم قال فى حديث له بالمصرى اليوم (21/8) ان بيع الأعضاء يجرى «على ودنه»! فى مستشفيات كبرى، ولا أحد يجرؤ على الاقتراب منها، إذا كانت وزارة الصحة جادة فى عملها يتعين عليها شكر ذلك الصحفى، وأن تسعى- بدلا من إصدار بيانات لا قيمة لها- لخوض جولة جديدة ضد الرجعية الدينية قصيرة النظر، للاعتراف بالموت الإكلينيكى، كما تم فى تركيا وإيران والسعودية، وفتح الباب بالتالى لإمكانية التبرع المشروع بالأعضاء! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عار تماما عن الصحة عار تماما عن الصحة



GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أزمة الضمير الرياضي

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon