توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الانفصال

  مصر اليوم -

يوم الانفصال

بقلم : صلاح منتصر

13ـ فى الخامسة فجر 28 سبتمبر 61 حاصرت المصفحات السورية مقر إقامة المشير عبد الحكيم عامر فى دمشق وأطلقت النار عليه دون إنذار . ومن حسن الحظ أن المشير لم يبت ليلتها فى المقر بينما جميع أولاده عادوا إلى القاهرة قبل يومين . 

فى القاهرة تم إيقاظ الرئيس عبد الناصر وإبلاغه أن خطوط الاتصال بين دمشق والقاهرة قد تم قطعها ، فأمر بإعداد مكتب مدير الإذاعة فى شارع علوى وسط القاهرة ( حيث كان المقر القديم ) ليكون مكتبا يدير منه الأزمة بعد تحويل خط استماع مباشر على إذاعة دمشق التى كانت المصدر الوحيد لمعرفة مايجرى فى «الإقليم الشمالى» . وفى السادسة صباحا كان عبد الناصر هناك وقد سمع البيانات التى صدرت باسم «القيادة الثورية العليا» وراحت تطعن فى الوحدة وفى الاشتراكية وفى عبد الناصر الذى وصفته بالطاغية . 

وفى البداية قرر عبد الناصر التدخل لضرب حركة الانفصال وأعطى الأمر لفرقة من قوات الصاعقة المظلية بالتوجه إلى اللاذقية والنزول هناك والانتظار، فى الوقت الذى أمر القوات البحرية بالتحرك لتأمين قوة المظلات فى اللاذقية ووصلت بالفعل بعض قوات الصاعقة قرب اللاذقية ، إلا أنه بعد الظهر ـ كما ذكر محمد حسنين هيكل فى روايته عن هذا اليوم ـ فإن عبد الناصر غير رأيه وأمر قواته فى اللاذقية أن تستسلم ، وحتى إذا واجهتها مقاومة من السوريين فعليها ألا تطلق النار على أى سورى. 

«وكان ذلك نتيجة أنه لم يستطع تصور منظر أفراد مصريين من القوات البحرية أو الصاعقة يطلقون النار على السوريين ، وأن جنودا سوريين يصدون بالنار رفاق السلاح المصريين». 

وكان أمل عبد الناصر كما يقول هيكل أن يرد الانقلاب الشعب السورى ( الذى حمله فى سيارته ) لكن ذلك لم يحدث ، فى الوقت الذى أصبح القلق كثيرا على عبد الحكيم عامر وماذا فعلوا به وكل الاحتمالات التى كانت مجهولة والتى لم تتضمنها الأخبار التى يذيعها راديو دمشق . 

ويضيف هيكل إلى دراما يوم الانفصال «فى هذه الظروف بدأت طلائع مرض السكر الذى عاناه عبد الناصر» ... 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الانفصال يوم الانفصال



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon