توقيت القاهرة المحلي 13:23:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدور كتاب "ثمرة بلا أغصان" عن "دار اكتب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صدور كتاب ثمرة بلا أغصان عن دار اكتب

القاهرة - وكالات

صدر حديثاً عن دار اكتب للنشر والتوزيع المجموعة القصصية تحت عنوان "ثمرة بلا أغصان" للكاتبة وفاء نصر شهاب الدين. وجاء فى أجواء الكتاب انسلت بين الجموع كى تفوز بنظرة إليها، وراحت تتأمل ذلك الوجه البرىء وذلك الجسد المغرى وتلك الملامح التى تعبر عن روح شفافة استطاعت ببساط أن تأسر أكثر شباب القرية ثراء، وجعلته يقف فى وجه عائلته حتى تسمح له بالزواج منها. أغمضت عينيها وهى تتذكر كيف تخلت عنها، وسقطت الدموع تبكى تلك الليلة التى استسلمت فيها لمن تحب، وأعطته حقا لا يستحقه، ليلة حب كستها غيوم الغدر فأثمرت جنينا كرهت أن تحتفظ به، وعملت بجد فى التخلص منه ولكنها فشلت، خشيت من افتضاح أمرها خاصة عندما نضبت مشاعر الآدمية لدى ذئب الحب، وتركها تتخبط، محاولة تفادى عاراً أوشك أن يتلبسها، اعتزلت الجميع، وتوارت تماما عن الأنظار إلى أن وضعتها ذات ليلة ممطرة، حولت شوارع القرية إلى وحل تغوص فيه الأقدام. لم تضمها إلى صدرها، لم تنظر إلى ملامحها الدقيقة، صرخات الطفلة أثارت جنونها فوضعت يدها على فمها محاولة إخراج تلك الروح العنيدة، لولا أن تداركتها مشاعر أقوى من رغبتها فى الانتقام من حبيب غادر وثمرة حب جاءت لكى تكشف ستراً طالما توارت خلفه، لفتها فى خرقة بالية وبيد مرتعشة ألقت بها إلى عرض الطريق.. ليل تواطأت ظلمته معها وعادت إلى بيتها محاولة اقتلاعها من قلب كان السبب فى نكبتها. تطوعت إحدى نساء القرية بكفالتها وبالرغم من كل شىء كانت تلقب "ببنت الحرام"، عندما شبت كان شغل نساء القرية الشاغل هو الربط بين ملامحها وملامح مطلقات القرية وأراملها حتى يكشفوا عن شخصية تلك الآثمة التى تخلت عن نقائها ولطخت بالعار طفلة لا ذنب لها سوى أنها نتيجة طبيعية لضعف إنسانى المشاعر، حيوانى الرغبات. جلست بجوار "عريسها" فى شموخ استمدته من ذل تجرعته منذ بدأت تعى الحياة، ترتدى ثوبا ناصع البياض لم تجرؤ فعلة والدتها على تدنيسه هذه المرة. تمنت لو وقفت بجوار ابنتها تتلقى التهانى ككل أم، تمنت لو احتوتها بذراعيها واحتوت بداخلها كل تلك السعادة التى تشع من عينيها، سلبها الموقف اتزانها وأخذت تقترب إلى أن كادت تصل إليها، وتذكرت يوم أن ذهبت إليها لتخبرها بأن من تقف أمامها هى أمها الحقيقية وطلبت منها أن تسامح يدا آثمة ألقت بها متعمدة فى وحل الشوارع فنظرت إليها تلك النظرة التى جعلتها تذرف كل تلك الدموع التى لن تصدر سوى عن قلب عاش طوال عمره بالظلام وما أن صادفت عينيه الخفاشيتين ضوء الندم حتى أذل كل الدموع. تلاقت نظراتهما للمرة الثانية فاصطدمت عيناها بنكران لصلة ما، ما أن بدأها الحب حتى فصمها العار، نظرة ملأت عينى العروس بدمعة كادت تترجاها أن تنسى ليلة الشتاء تلك وأن تبحث عن شىء آخر تدعه كل مشاعر الندم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب ثمرة بلا أغصان عن دار اكتب صدور كتاب ثمرة بلا أغصان عن دار اكتب



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon