توقيت القاهرة المحلي 21:08:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الربيع العربي" في ديوان مصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الربيع العربي في ديوان مصري

القاهرة ـ وكالات

ينم ديوان الشاعر المصري عماد عبد المحسن، «أختار من جلدي أريكة قاتلي» (دار الأدهم – القاهرة) عن حساسية شعرية، تجهد في أن تقول نفسها، في منأى من التعابير والصور التي أصبحت مستهلكة، حتى وهي تعالج مواضيع أو حالات عنيفة. تهيمن أجواء الربيع العربي بعنفها على القصائد، لكن من دون أن تحضر في شكل مباشر. فالشاعر عماد عبد المحسن يلتقط التفصيل الشعري، ويبني عليه قصيدة قد تأتي قصيرة ومكثفة، بيد أنها حافلة بالدلالات. ثمة عنف في هذا الديوان، الذي يأتي في شكل نص واحد، لكنه يقدم نفسه في شذرات وتوقيعات باترة وحادة، وتختلف من شذرة إلى أخرى، لكنه العنف الذي يتم ترويضه، فلا يخرج النص، الذي يتميز هنا بالقصر، وأقرب ما يكون إلى اللقطة أو التوقيع، من شعريته. «الذين سقطوا من شجرة عالية. لم يثيروا شفقة النباتات الضالة». ويقول في مكان آخر، «الجريدة التي نشرت صورته. بين الشهداء. جرحت يده. وهو يتصفح فيها. أنباء القتلة». أو هذا النص: «العيون التي تسقط في الميدان. ما زالت ترى. فاستتروا». ولا تحضر أجواء الثورة المصرية وحدها في النص، إنما تأتي مقرونة بنوع من الاجتراح الشعري، الذي يرتفع بالحال إلى مرتبة شعرية رفيعة، كما في هذا النص، الذي يقول فيه: «أوقفي الهواء الذي يتطاير بيننا. عظام الشهداء تمر في ذاكرتي. فتغلق المسام. فلننكس عيوننا قليلاً. تحية لهذه العظام». تختزن الذاكرة فعل التنكيس للأعلام، حين المصاب الجلل، وليس للعيون كما في النص، الذي خلق شعريته، وجدارته بالبقاء، ليس لأنه يعكس جواً عنيفا ودموياً، هو وجه لثورات الربيع العربي، إنما لقدرته على تمثيل حالات شتى، في أي زمان ومكان، «أنا ساحر استثنائي. فتابعوني. بإمكاني أن أخرج لكم من ذاكرتي وجوهاً فقدتها. ومن جيبي قمصان شهداء. أبكي دون دموع. وأتألم دون تأوه. أحيطوني بعشرة نعوش». تمور نصوص الديوان بحالات وهموم كثيرة، غير أن الألم والتعاطف مع البسطاء، من ملامحها الأساسية، «بائعة الفل. التي لا تعرف العملة الورقية. ولا تحب رائحة البخور. أصابعها تائهات. بين سيارة وشرطي».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي في ديوان مصري الربيع العربي في ديوان مصري



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 08:53 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 03:08 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الجمباز المصري يعلن رفع الإيقاف عن ملك سليم لاعبة المنتخب

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على آداب تناول الطعام

GMT 22:15 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

حادث سعيد سبب ابتعاد كندة علوش عن الساحة الفنية

GMT 11:37 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعيين الأمير بدر بن عبدالله رئيسًا لمجموعة قنوات "mbc"

GMT 16:36 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"CHANEL" تطلق مجموعة الملابس الجاهزة لربيع وصيف 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon