توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"سلم" مساحة إبداع ليست أخيرة لطلاب "تقنية دبي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سلم مساحة إبداع ليست أخيرة لطلاب تقنية دبي

أبو ظبي ـ وكالات

شهدت ندوة الثقافة والعلوم مساء أول من أمس افتتاح معرض «سلم»، الذي ضم إبداعات ‬21 طالباً وطالبة من كليتي التقنية العليا بدبي للبنين والبنات، جميعهم يواجهون الاستعداد لرحلة جديدة يستهل كل واحد فيها مشواره العملي، عقب التخرج، الذي لم يعد يفصلهم عنه سوى أسبوعين فقط. ووسط دعوات بأن يستمر الإبداع بعد التخرج، افتتح رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد المر، المعرض الذي تنوعت مقتنياته، بتنوع إبداعات الطلاب بين التصميم والتصوير الضوئي، والكتابات الصحافية والسردية، فضلاً عن عرض فيلمين قصيرين، وغير ذلك من الإبداعات التي قدمت معظمها بالأساس كمشروعات طلابية، تخطت حاجز اسوار الكلية لتشارك في معارض ومهرجانات متعددة. الحدث الذي سعى من خلاله الطلاب إلى توثيق إبداعاتهم، وحمايتها من مخاطر النسيان، والسعي إلى تعظيم تأثر المجتمع بها، قبل أن يغادروا مقاعد الدراسة، جاء كأولى فعاليات جماعة جديدة أطلقتها ندوة الثقافة والعلوم، تكشف عن نفسها لأول مرة، هي «نون»، التي تتولى مسؤوليتها مجموعة من الفتيات والشباب الإماراتيين، يسعون إلى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والإبداعية، بأسلوب مختلف. وأولت الندوة احتفاء ملحوظاً بإبداعات الشباب، والفتيات، ودخل عدد من أعضائها في نقاشات نقدية وفنية مع اصحابها، حيث اكد رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي، أن مقتنيات المعرض تعبر عن حس فني راق، ومسؤولية مجتمعية يحملها قادة الغد بجدية ووعي، مؤكداً ان «الندوة» ستشهد خلال المرحلة المقبلة، من خلال جماعة «نون»، مزيداً من الفعاليات التي تعكس الحرص على استيعاب تلك الإبداعات الشابة، ووجود حلقة وصل حقيقية بين الأجيال، سواء على المستوى الإبداعي، أو في إطار تولي المسؤوليات الإدارية والتنظيمية المختلفة. النقاش النقدي بين المبدعين وأعضاء مجلس إدارة الندوة، كان ثرياً ايضاً بين أصحاب المشروعات المختلفة، وكل من بلال البدور نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، ود.عبدالخالق عبدالله رئيس اللجة الثقافية، والأديب علي عبيد عضو مجلس الإدارة، حيث قام عدد من الطالبات بتنظيم الحدث على مرحلتين، أولاها تضمنت جولة تعريفية في المعرض، فيما شهدت المرحلة الثانية عرض فيلمين قصيرين. الطالبة بكلية التقنية، قسم الإعلام شيماء إبراهيم فرج، مديرة المعرض، قدمت اعمال المشاركين بثقة ملحوظة، متيحة الفرصة للموجود منهم، لشرح ابعاد عمله، لرواده، مشيرة إلى أن فريق التنظيم، تعامل مع الحدث باعتباره مشروعاً مستقلاً، تم الترويج له، وفق الإمكانات المتاحة، لافتة إلى أن المرحلة التحضيرية، بما فيها طباعة نماذج الأعمال المشاركة، وغيرها، لم تتجاوز الأسبوع بدءاً باتخاذ قرار تنظيمه. وسعى المشاركون في المعرض الفني إلى التعريف بأنفسهم، عبر كلمات مختزلة، يستوعبها العمل الفني، حيث قالت الطالبة شيماء فرج التي تستهويها أعمال التصميم، عن نفسها «شابة تستهويها الألوان، لا تستطيع العيش من دون الفن، فتبحث عنه حيثما يكون»، فيما جاء استثمار شيماء للغرافيك منعكساً في فكرتها التي مزجت فيها بين المفهوم التقليدي للنظارة، وكونها قناعاً يخفي إما عمق صاحبها، أو خلاف ذلك، مذيلة تصميمها بعبارة تحرض على السعي لمزيد من «الجدية» لحامليها. الطالبة عاتيا سيف المري التي قامت بتصوير فيلم قصير بعنوان «تغيير ولكن»، اشارت في تعريفها عن نفسها بأسلوب مبتكر خلال المعرض «من محبي السينما، والعالم المكتوب، الأفلام دائماً تدفعني لمزيد من التخمين»، وهو اهتمام تشاركت فيه مع زميلتها امينة طاهر، التي أوردت في المعرض صورة فوتوغرافية لفتاة، لا يظهر منها سوى عينها، فيما اشارت إلى أنها ترى نفسها في المستقبل مخرجة أفلام، أو مصممة غرافيك. العبارة الأثيرة لدى روضة الشامسي «كن حالماً.. كن مبدعاً»، هي ما سجلتها في المعرض، مذيلة بها صورة لفتاة معصوبة العينين، تقدم لمن يتواصل معها شريطاً تسجيلياً معطوباً، عليه ان يقوم بإصلاحه قبل أن يتوصل لمحتواه. التصميم والتصوير وصناعة الأفلام وغيرها من الاهتمامات الفنية ايضاً كانت مساحة للبوح للعديد من المشاركين والمشاركات في المعرض، ومنهم فاطمة أحمد، علياء الفلاسي، حنان البلوشي، مروة الشعفار، خليفة الشامسي، مروان الحمادي، سليمان الملا الذي تعكس مشاركاته اهتماماً خاصاً بتصوير الأحداث الرياضية، والواجهات السياحية. عبر أحد الملصقات يشير الطالب فهد تيمو إلى شغفه الشديد بعالم صناعة الأفلام والتصوير، فيما يشير محمد عيسى إلى ميله لاسثمار قدرة الملصقات الدعائية والصور وغيرها على نحو إبداعي بعيداً عن التقليدية والنمطية. وأثارت بعض الصور التي عرضتها الطالبة مروة محمد جدلاً حول مضمونها، لدى رواد المعرض، خصوصاً صورة ضوئية استعانت فيها ببعض المؤثرات الفنية لإخفاء ملامح امرأة تقوم بتدخين السيجار وهي متكئة على كرسي مرتفع، فيما يبدو رجل يحاول أن يتواصل معها على كرسي أقل انخفاضاً، حيث اثارت الصورة حفيظة البعض، لكن مديرة المعرض لفتت إلى أن مغزى مروة لا ينصب على الصورة بإيحاءاتها السلوكية، بقدر ما سعت من ورائها إلى فكرة «تحرر المرأة» وقدرتها لأن تصبح أبعد تأثيراً وقدرة واستقلالية. وعكس الجانب الإعلامي اهتماماً أصيلاً لدى الطلاب في المعرض من خلال نماذج لمجلة هي نتاج جهد طلابي خالص، بعنوان «فجر الصحراء»، تضمنت العديد من التحقيقات والموضوعات الصحافية، التي اشار الطلاب إلى أن بعضها تطرق إلى موضوعات شديدة الإشكالية، مشيرين إلى أن الكثير من تلك الموضوعات حقق تأثيراً ملموساً بعد النشر، وأسهم في اكساب الثقة للعديد من الطلال لخوض غمار العمل الصحافي في الميدان عقب التخرج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلم مساحة إبداع ليست أخيرة لطلاب تقنية دبي سلم مساحة إبداع ليست أخيرة لطلاب تقنية دبي



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon