توقيت القاهرة المحلي 20:11:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية

أوقاف الإسكندرية
الإسكندرية - محمد المصرى

نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية عقب صلاة المغرب أمس الثلاثاء، تحت عنوان "ثقافة الحوار وأثرها في تربية النشء"، وذلك استكمالا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في الدور الدعوى الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير وحماية عقول النشء وتربيتهم تربية صحيحة وفقا لتوجهات الدولة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي يعطى شباب مصر أولوية بخاصة لأنهم الثروة الحقيقية للبلاد.

وقال العجمي، أصبحت قضية الحوار مع الأبناء من أوجب الواجبات المفروضة على الآباء والأمهات في هذا العصر أكثر من أي عصر مضى، ففي الماضي كان للآباء قوة حسية مؤثرة تؤثر في الأبناء، ولكن في هذا العصر، تأثرت هذه القوة بسبب الانفتاح الإعلامي والثقافي والفكري، فالتربية والتوجيه اليوم ليسا كما كانا في السابق يعتمدان على البيت والمدرسة والمسجد، التربية اليوم تغيرت وغيرت الأفكار والتوجهات.

وأضاف العجمي، التربية اليوم سيطرت عليها الفضائيات، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الجوال، وغيرها من التقنيات الحديثة التي فتحت للأبناء السبيل نحو عالم آخر مَهَد للتعبير عن المشاعر والتحاور مع الآخر "المجهول" من هو هذا الآخر وماذا يريد؟!، عوالم بعيدة تنقلها هذه الوسائل تختلف عنا في كل شيء أهمها القيم والمبادئ والأفكار والتصورات، أتمنى أن يتفهم الآباء عصر أبنائهم بكل ميزاته ومعطياته وأن يناقشوا الأمور بفكر وعقل منفتح، ويسعوا للإمساك بخيوطِ التفاهم المشترك، للأسف كثيرون لا يعرفون شيئاً عن الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال المسيطرة على أفكار أبنائهم.

 

ووجه العجمى حديثه إلى أفراد المجتمع قائلا، الحذر ثم الحذر قبل أن يجرف التيار أبناءنا، أو لنقل قبل أن يجرف البقية الباقية منهم وهذا هو الواقع الذي نعيشه في هذا الزمن فلا يجب أن نتساهل، فاختلاف أفكار الأبناء عن أفكار آبائهم مشكلة تتطلب إيجاد نقطة تلاقٍ ولن نجدها إلاّ بتفعيل ثقافة الحوار الإيجابي المدعّم بالتفاهم وتقريب وجهات النظر والنزول لمستواهم واحترام آرائهم مهما كانت مختلفة، فالاختلاف في الرأي نتيجة طبيعية لاختلاف وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير ولا يعني احتقار الرأي الآخر ولا "إن لم تكن معي فأنت ضدي" خاصة في حوارنا مع أبنائنا، يجب أن نكون إيجابيين.

 

وتابع وكيل أوقاف الإسكندرية، هناك أزمة كبيرة في بعض البيوت تسمى أزمة، فقدان لغة الحوار، لا يكاد يكون هناك أي حوار بين أفراد الأسرة، فقط أوامر ونواه وانتقادات من قبل الوالدين، وغضب وصوت مرتفع ولا أحد يستمع للآخر، استغرب ممن يقول بكل ثقة: أولادي أعز ما عندي وكلامه اللطيف لغيرهم،  لهذا السبب أكثر الأبناء يشعرون بصعوبة الاقتراب من آبائهم يجب أن نجلس معهم ونستمع لهم فالسماع أسهل وسيلة لامتلاك قلوبهم وكلما أعطيناهم مساحة من وقتنا زاد قربهم منا.

 

وأوضح العجمي، الأبناء بحاجة لعلاقة حميمة لا علاقة رأسية كعلاقة رئيس بمرؤوسيه، بحاجة لحوار أفقي حوار أصدقاء لا حوار تحقيق ضابط شرطة لمتهمين، فالحوار يتطلب من الوالدين التهيئة النفسية وضبط النفس والتواضع واختيار المكان والزمان ومراعاة الحالة، وأن يكون التوجيه واضحاً فالغموض لا يحقق هدفاً.

 

وأكد، أن الحوار الناجح يحتاج لربان ماهر يدير دفته بنجاح بين العواصف والأمواج، ويشجع على استمرارية الحوار وبالتكرار يصبح سلوكا مكتسبا بالقدوة فيتربى الأبناء على الجرأة والثقة والتعبير عن المشاعر. ويحرر نفوسهم من الصراعات الداخلية ويخفف مشاعر الكبت فتتحقق ذواتهم ويتعلمون أساليب المناقشة الهادئة البعيدة عن التزمّت والعناد، فتتعمق لديهم قناعات اجتماعية إيجابية تؤهلهم للتكيّف مع المجتمع.

 

واستطرد وكيل أوقاف الإسكندرية قائلا:"أرجوكم أشعروهم بالأمان لتستقر عواطفهم المضطربة ويفهموا الأمور على حقيقتها، اسمعوهم باهتمام فالتأثير النفسي في السماع والإنصات لا يعادله أي تأثير آخر فهو أهم وسيلة للاتصال".

وتابع، في ظل هذه المتغيرات يحتاج الأبناء لوقت طويل للإقناع الحضاري التربوي ليتقبلوه بقناعات ثابتة مبنية على الثقة بالوالدين وحبهم لهم فيستجيبوا باقتناع ذاتي لا يتغير مع تغير المراحل العمرية لأن الوالدين جزاهم الله خيراً قد تفهموا خصائص كل مراحل النمو وطبيعتها وطبيعة الأبناء فيها، فمنهم السهل في التوجيه ومنهم المنغلق على نفسه ومنهم عكس هذه الصفات، ومنهم الحنون والحساس والمشاكس وشديد الطباع والمتمرد والمغرور والغيور، كل هذه الطباع في كل المراحل يجب أن يعرفها كل الآباء على الأخص غير الملمين بمراحل النمو خشية أن يطبقوا أسلوبا ونمطا واحدا في الحوار. واستطرد قائلا:"الحذر ثم الحذر قبل أن يجرف التيار أبناءنا، أو لنقل قبل أن يجرف البقية الباقية منهم وهذا واقع نعيشه اليوم، أولادنا "أمانة" فحذار أن نضيعها"، "كفى بالمر إثماً أن يضيع من يعول". عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:13 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
  مصر اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 18:39 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
  مصر اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 12:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
  مصر اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 03:08 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الجمباز المصري يعلن رفع الإيقاف عن ملك سليم لاعبة المنتخب

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على آداب تناول الطعام

GMT 22:15 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

حادث سعيد سبب ابتعاد كندة علوش عن الساحة الفنية

GMT 11:37 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعيين الأمير بدر بن عبدالله رئيسًا لمجموعة قنوات "mbc"

GMT 16:36 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"CHANEL" تطلق مجموعة الملابس الجاهزة لربيع وصيف 2022

GMT 04:24 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

المؤشر نيكي يرتفع 0.53% في بداية التعامل طوكيو

GMT 02:34 2021 السبت ,20 آذار/ مارس

علاج خراج الأسنان بالمضاد الحيوي

GMT 06:37 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

اكتشاف "حفرية حية" لسمكة من عصر الديناصورات

GMT 20:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الجبلاية تعتمد لجنتي المصالح وكرة القدم في اللائحة الجديدة

GMT 21:29 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يحتفي بمئوية نيمار قبل تدريبات الثلاثاء

GMT 04:39 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

كلوب يؤكد أن هدفا صلاح خطوة على الطريق الصحيح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon