توقيت القاهرة المحلي 19:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إثيوبيا تسعى إلى بناء سدود جديدة على النيل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إثيوبيا تسعى إلى بناء سدود جديدة على النيل

سدود جديدة على النيل
أديس أبابا - مصر اليوم

أكد الخبير المائي، ورئيس قسم الموارد الطبيعية في معهد البحوث الأفريقية، الدكتور عباس شراقي، أن إثيوبيا ستبدأ في بناء سدود أخرى عقب انتهاء بناء سد النهضة، ومن المحتمل الإعلان عن بناء سد جديد خلال العام المقبل. وأشار إلى أن تلك المشاريع ليست سرية ولكن موعد العمل فيها هو السري، حيث ستتخذه إثيوبيا بشكل مفاجئ وبالمخالفة لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تقتضي إعطاء مصر تفاصيل المشروع لدراسته، وإقرار ما إذا كان له تأثير سلبي عليها أم لا، وهو ما انتهكته إثيوبيا دون إعطاء أي اعتبار للجانب المصري. ولفت إلى أن هناك الكثير من الدراسات الأميركية الإثيوبية، التي أجريت عام 1953 وتم الانتهاء منها عام 1964، بشأن إقامة 33 مشروعًا مائيًا في حوض النيل وإثيوبيا، من بينها سد النهضة، وإثيوبيا لديها خطة اقتصادية متعلقة ببناء السدود، وأولويات تقوم بها في الأعوام الـ10 المقبلة، ومن بينها سد النهضة.

وذكر أن هناك عجزًا مائيًا في مصر، حيث وصل نصيب الفرد من المياه إلى 600 متر مكعب، بدلاً من 1000متر مكعب، وبدأت مصر في وضع خطة لاستخدام مياه الصرف الزراعي لرفع نسبة الفرد من المياه إلى 800 متر مكعب. وحذر الخبير المائي من أن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لها تأثيراتها السلبية على خصوبة التربة وسلامة المحاصيل من الأمراض. وقال إن مصر قد تعوض ذلك النقص عن طريق استيراد المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه من خارج مصر، لكن السؤال هل ظروف مصر الاقتصادية تسمح باستيراد المحاصيل من الخارج؟، فإن لم تكن مصر قادرة على ذلك فإنها ستتعرض لعجز مائي ونقص غذائي وانتشار المجاعات، وهو ما يستوجب البحث عن مصادر دخل لتغطية هذا العجز وتمويل عمليات الاستيراد. وأوضح رئيس قسم الموارد الطبيعية في معهد البحوث الأفريقية أن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة في أوغندا، بشأن تعديل اتفاقية عنتيبي أو ضم مصر والسودان إلى الاتفاقية، باءت بالفشل، وإثيوبيا رفضت كل الاتفاقيات التي عُقدت قبل اتفاقية عنتيبي، بحجة أنها عقدت فى عهود الاستعمار، ويقولون "إحنا ولاد النهاردة"، ولا يوجد في اتفاقية عنتيبي أي بنود تجبر أي من دول المنبع عند إقامة مشاريع على نهر النيل على إعلام دول المصب.

وأشار إلى أن سد النهضة له خطر جسيم على حصة مصر من المياه، حيث من المفترض إقامة بحيرة ثابتة طوال الوقت تشغل ثلث الخزان، يطلق عليه الـ"تخزين الميت"، ويبلغ حجم هذا الخزان من 15 إلى 25 مليار متر مكعب، ومن المعلوم أن حصة مصر تقدر بنحو 55 مليار متر مكعب، أى أن هذا الخزان يهدد 40% من حصة مصر المائية، وذلك في حالة ملء الخزان في مدة سنة أو ثلاثة سنوات، كما أن الخوف الأكبر يتمثل في انخفاض نسبة الأمطار. وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي ومدير مركز الدراسات الاقتصادية، إن مصر فقدت كل أوراقها لمنع الكارثة التي سيخلفها سد النهضة على مصر، وذلك بعد التوقيع على وثيقة الخرطوم في 2015 والتى كان يجب أن تترجم إلى بروتوكولات تنفذ على أرض الواقع، ومراهنة مصر على الحب بين البلدين، كما أنها تعد اعترافًا صريحًا بالسد سمح لإثيوبيا بالحصول على تمويل من المؤسسات العالمية.

وأضاف صيام: "لم يعد أمامنا سوى الشكوى للأمم المتحدة، والتجهيز للكارثة بإعداد مشاريع لتحلية مياه البحار والصرف الصحي، حيث تنقسم خطورة سد النهضة إلى شقين، فالخطر الأول يتمثل في فترة ملء بحيرة السد، التي تبلغ سعة تخزينها نحو 74 مليار متر مكعب، فكلما كانت الفترة طويلة وفي حدود 10 سنوات فإن التأثير السلبي يكون أقل، مقارنة بثلاث سنوات، وهو ما تسعى إليه إثيوبيا، حيث سيتم خصم 25 مليار متر مكعب سنويًا من أصل حصة مصر، التي تقدر بنحو 55 مليار متر مكعب". وأشار إلى أن الخطر الثاني يتمثل في فترة ما بعد ملء الخزان، ففي ظل حاجة الفدان الزراعى لـ7000 متر مكعب، فإن منسوب الفيضانات متغير من سنة لأخرى، وهو ما يعنى عدم الاستقرار على نصيب مصر من المياه، وبالتالي القضاء على ما يقرب من أربعة ملايين فدان من الأراضى الزراعية، التي تمثل نحو 50% من رقعة مصر الزراعية. وأوضح أنه، بداية من الفيضان المقبل، ستمر مصر بظروف عصيبة، خاصة وأن ملء الخزان وحجز المياه سيبدأ لإنتاج الكهرباء، فى ظل تجاهل المسؤولين لتلك الحقائق والتكتم عليها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تسعى إلى بناء سدود جديدة على النيل إثيوبيا تسعى إلى بناء سدود جديدة على النيل



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon