توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضحالة مسلسلات رمضان

  مصر اليوم -

ضحالة مسلسلات رمضان

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كُتب الكثير فى الأيام الماضية عن الابتذال فى عدد غير قليل من مسلسلات شهر رمضان. ولكن الابتذال ليس إلا أحد التداعيات التى تترتب على ضحالة أى عمل يُفترض أنه إبداعي، ولكنه يخلو من الإبداع أو لا يوجد فيه إلا القليل منه.

فقد أصبح غياب الإبداع، أو ضعفه، الخطر الأكبر الذى يهدد ما بقى من قوة مصر الناعمة التى كانت الدراما التليفزيونية أحد أهم مكوناتها. وينعكس ذلك فى ظواهر عدة منها ازدياد الميل إلى الاقتباس أو الاستلهام أو إعادة إنتاج فكرة أو «تيمة» إذا استخدمنا أكثر التعبيرات لُطفاً فى هذا المجال.

ولا يقتصر الاقتباس هذا العام على أعمال أجنبية. فقد وصل الإفلاس إلى حد إعادة إنتاج «تيمات» استُخدمت مرات فى أفلام ومسلسلات مصرية من قبل، وصارت مستهلكة حتى النخاع، فضلاً عن تغير الزمن الذى كان بعضها فيه يبدو مُسلياً. ولذلك جاء مسلسل «عفاريت عدلى علام» باهتاً للغاية، ومفارقاً لزمننا، حيث »سلا بنت الأسد الغضوب« أو عفريتة عادل إمام فى هذا الفيلم هى كهرمانة فى فيلم «عفريتة هانم» عام 1949، و«كيتى» فى فيلم «عفريتة إسماعيل ياسين»عام 1954، و«هاميس» فى فيلم «عروس النيل» عام 1963. وفضلاً عن «تيمة» العفريتة المستهلكة، وجدنا إعادة إنتاج لـ«فقد الذاكرة فى عدد من المسلسلات مثل» عشم إبليس، و«الحصان الأسود»، و«الحالة ج».

أما الاقتباس من أفلام ومسلسلات أجنبية فحدَّث ولا حرج، سواء فى الاسم مثل مسلسل «الـ.. لا لا لاند»، أو فى الشكل أو المحتوى فى عدد كبير من المسلسلات التى يكفى أن تشاهد حلقة أو لقطات من بضع حلقات قليلة منها حتى ينشط عقلك سعياً إلى تذكر فى أى فيلم شاهدت فكرة مماثلة أو مشاهد يُعاد إنتاجها0 وعندما يكون السيناريو ضعيفاً, وتزداد مشكلة الاقتباس حين يفتقر السيناريو والحوار إلى الحد الأدنى من التماسك0 وهذه آفة شائعة فى مسلسلات هذا الموسم.

فلكى تصنع عملاً مقتبساً جيداً, لابد أن تتوافر عناصر إبداعية غير القدرة على تقديم أفكار جديدة, كما هو الحال فى مسلسل «حلاوة الدنيا» المقتبس من عمل إسبانى. فقد تمكن صانعو هذا المسلسل من تقديم دراما اجتماعية إنسانية قوية بفضل جودة الحوار، وبراعة أداء معظم الممثلين ونضجهم على نحو أتاح الوصول إلى عقل المشاهد وقلبه فى آن معاً.

المصدر: صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحالة مسلسلات رمضان ضحالة مسلسلات رمضان



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon