توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأمريكيون ... وقطر

  مصر اليوم -

الأمريكيون  وقطر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا جديد لدى الإدارة الأمريكية منذ انتهاء جولة وزير الخارجية ريكس تيلرسون فى منطقة الخليج فى نهاية الأسبوع الماضى. لم تحقق تلك الجولة أى تقدم باتجاه حل الأزمة. ولم يترتب عليها سوى بعض الاهتزاز فى صورة الإدارة الأمريكية. افتقر خطاب تيلرسون إلى التوازن الذى يلتزم به من يسعون إلى الوساطة فى أية أزمة. وحاول الرئيس دونالد ترامب أن يستعيد هذا التوازن فى مقابلة صحفية بعد يومين على مغادرة تيلرسون المنطقة. أعاد فى هذه المقابلة ما ورد فى إحدى «تغريداته» المبكرة، وهو أن لقطر تاريخا فى تمويل الإرهاب. وأضاف أن إدارته يمكن أن تنقل قاعدتها الموجودة فى قطر إلى بلد آخر إذا اضطرت إلى ذلك.

ولذا يزداد من يعتقدون فى وجود توزيع أدوار فى الإدارة الأمريكية، وأنها تقصد الحديث بلسانين أو أكثر أحيانا لكى تحقق أقصى استفادة من الأزمة. ولكن هناك تفسيرا آخر ربما يكون أقوى، وهو أن الأزمة المترتبة على سياسات حكام الدوحة تضع واشنطن بدورها فى أزمة لسببين. أولهما أنها عاجلت الإدارة الأمريكية قبل أن يتعود أركانها على التفكير المشترك. وليست هذه الإدارة الأولى التى اختلفت طرق تفكير أركانها فى البداية, ثم حدث تفاهم بينهم. ولكنها تحتاج إلى وقت أطول لأن رئيسها ووزير خارجيتها قادمان من خارج الطبقة السياسية.

أما السبب الثانى فهو السعى إلى إدارة الأزمة القطرية, بدلا من اتخاذ موقف حاسم باتجاه حل جذرى لها. والأرجح أن تواصل الإدارة الأمريكية إدارة الأزمة سعيا إلى خفض التوتر المترتب عليها، أو على الأقل منع تصاعدها، وأن تحاول فى الوقت نفسه إعطاء انطباع بأنها تريد حلها. وربما تبحث عن طريقة تتيح لها الاستمرار فى إدارة الأزمة, ولكن بدون أن تضع نفسها فى اختبار خاسر جديد من نوع مذكرة التفاهم التى وقعها تيلرسون مع وزير خارجية قطر لمكافحة تمويل الإرهاب.

أساءت واشنطن إلى دورها ومكانتها عندما تمخضت وساطتها عن ورقة لا قيمة لها قانونيا، ولا جدوى منها عمليا، ولا تتضمن أية آلية للتحقق من وقف تمويل الإرهاب. والمتوقع أنها ستتجنب مثل هذا الخطأ فى أى تحرك قادم, ولكن دون أن يعنى ذلك أنها ستقوم بالعمل الصائب فى المدى القصير على الأقل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمريكيون  وقطر الأمريكيون  وقطر



GMT 05:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

سوف يكون يوماً فظيعاً

GMT 05:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مِحنُ الهلال الخصيب وفِتَنه

GMT 05:12 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

لا حل في السودان إلا بالعودة إلى «منبر جدة»

GMT 05:07 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon