توقيت القاهرة المحلي 05:15:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعشيات أجنبيات

  مصر اليوم -

داعشيات أجنبيات

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

إلقاء القبض على بعض أعضاء تنظيم داعش لا يقل أهمية عن تحرير الموصل منه، لأن إخضاعهم لتحقيقات معمَّقة يفتح الباب أمام مواجهة أكثر كفاءة ضد الإرهاب. كما أن بعض هذه التحقيقات مفيد لمعرفتنا بالتنظيم الأكثر عنفاً وشراسة فى تاريخ الإرهاب. ولا مبالغة فى القول إن بعض من أُلقى القبض عليهم يُعدَّون ثروة فى هذا المجال، خاصة الداعشيات الأجنبيات اللاتى أُعلن ضبطهن فى أحد الأنفاق قبل أيام وبحوزتهن أحزمة ناسفة، وهن 5 ألمانيات، و4 روسيات بينهن واحدة فقط شيشانية مسلمة, وكنديتان. 

وربما يحتاج التحقيق معهن إلى باحث فى العلم الاجتماعى، أو صحفى استقصائى على مستوى رفيع، إلى جانب المُحقّق التقليدى، سعياً إلى اختبار بعض الافتراضات المتعلقة بدوافع الأجانب الذين ينضمون إلى داعش وبالتالى إثباتها أو نفيها. والمقصود هنا أجانب أباً عن جد، وليسوا أبناء أو أحفاد مهاجرين مسلمين. ويثير ذلك سؤالاً بالغ الأهمية عن طريقة تفكيرهم حين قرروا الهجرة إلى الشرق للالتحاق بتنظيم إرهابى، فى الوقت الذى يحلم شباب من هذا الشرق بالهجرة إلى الغرب بأي وسيلة حتى إذا لم تكن آمنة عبر قوارب متهالكة يغرق كثير منها فى الطريق. ومازالت الإجابات عن هذا السؤال تقوم على افتراضات لم يتيسر التحقق من صحتها. ومن أهم هذه الافتراضات الشعور بالسأم والضياع وغياب أفكار جديدة ملهمة فى الغرب بعد تضاؤل الاهتمام بالفلسفات الإنسانية الكلية نتيجة طغيان النزعة العملية. والمقصود هنا شباب يتطلعون بحكم تكوينهم إلى قضايا كبرى تشغلهم يناضلون من أجلها.وثمة افتراض آخر يذهب إلى أن هؤلاء مغامرون بطابعهم، ويجدون أنفسهم فى القيام بأعمال تكتنفها الأخطار، فيذهبون إلى داعش حباً فى المغامرة. ويذهب افتراض ثالث إلى أن انضمام شباب غربيين إلى داعش ينتج عن نمط دعايته الموجهة إلى الغرب، والتى يزعم فيها أنه حركة لتحرير العالم من الهيمنة. وينطبق ذلك على من صدمهم الواقع حين ذهبوا إلى سوريا أو العراق، وسعوا إلى العودة. والحال أن لدينا افتراضات عدة يمكن اختبارها فى حالة إجراء تحقيق معمق مع الأجانب الذين أُلقى القبض عليهم خلال تحرير الموصل. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعشيات أجنبيات داعشيات أجنبيات



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon