توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس حزب "الأحرار" حلمي سالم لـ"مصر اليوم"

حكومات ما بعد ثورة "يناير" فشلت في إدارة الملف الأمني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حكومات ما بعد ثورة يناير فشلت في إدارة الملف الأمني

القاهرة – محمد فتحي

اعتبر رئيس حزب "الأحرار" حلمي سالم استقالة الدكتور حازم الببلاوي من رئاسة الحكومة أمرًا طبيعيًا، في ضوء الانتقادات الحادة التي طالت أداء حكومته، خلال فترة عملها. وأضاف، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنّه "منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، لم تنجح أيّة حكومة في إعادة الأمن إلى الشارع المصري، ولا نزال نعيش في فوضى غير مسبوقة، وانفلات أخلاقي غير مشهود، ما أدي إلى تراجع الاقتصاد بشكل كبير، ولم تستطع النخب السياسية والأحزاب مساعدة الحكومات المتعاقبة في إعادة الهدوء إلى الشارع". وأكّد رئيس حزب "الأحرار" أنّ "الحكومة المقبلة ستواجه الكثير من العقبات"، مشدّدًا على "أهمية أن يتوفر في رئيس الوزراء الجديد سمات عدة، أهمها أن تكون لدية رؤية مستقبلة وخطط طويلة، لا ترتبط مع مدى بقائه في الحكومة، وأن يضع ملف الأمن في مقدمة أولوياته، إذ أنه هو اللبنة الأولى في بناء الدولة، ولا يوجد اقتصاد دون أمن"، حسب تعبيره. وبشأن تكليف وزير الإسكان في حكومة الببلاوي، المهندس إبراهيم محلب، بتشكيل الحكومة الجديدة، أضاف "أراه  اختيارًا موفقًا، لأن هذا الرجل يعمل في صمت، ومتابع جيد، ومخطط على أعلى مستوى، فهو رجل اقتصادي مخضرم، أنشأ نهضة كبيرة في شركة المقاولون العرب، أثناء توليه رئاستها، وله بصمات في وزارة الإسكان رغم قصر فترة عمله فيها، ومصر تحتاج إلى مثل هذا الرجل في هذا التوقيت، واعتقد أن نجاحه سيكون مرهون بالاختيار الصحيح للوزراء". وتابع "أعتقد أن هناك بعض الوزراء في حكومة الببلاوي، يستحقون البقاء في مناصبهم، مثل وزراء السياحة، والأوقاف، والتربية والتعليم، والداخلية، والتخطيط". وعن انتخابات رئاسة الجمهورية، بيّن سالم أنّ "حزبه سينتخب برنامج واضح، ينهض بمصر، دون النظر إلى الشخص المرشح"، لافتًا إلى أنّ "الحزب يرى أن البرنامج الواقعي من شخص له قبول سيكون أفضل، بصرف النظر عن المؤسسة التي ينتمي إليها قبل الترشح، نحن لا نستبق الأحداث، وإن كنت أرى أنه في حال ترشح حمدين صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي ستكون الأفضلية للأخير، لأنه رجل يتمتع بقبول وتأييد الغالبية العظمى من الشعب المصري، ويمكنه أن يقدم فريق رئاسي يخطط لمصر أعوامًا عديدة، ولذلك سوف ننتظر ونرى وندقق ونقارب، ثم نختار الأفضل لقيادة المرحلة المقبلة". وبشأن استعدادات "الأحرار" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكّد أنَّ "الحزب سيستعد جيدًا للمنافسة على غالبية المقاعد، في كل المحافظات، نحن حزب له تاريخ، ومنذ بداياته عام 1977 ونحن ننافس في كل الاستحقاقات التي مرت على تاريخ مصر". واستطرد "كان من الطبيعي أن تكون الاستحقاقات مرتبة كالأتي الدستور ثم البرلمان ثم الرئاسة، ولكنه نظر للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، من حرب مع الإرهاب، ومخططات لإفشال الدولة وإسقاطها، كان تقديم الاستحقاق الرئاسي على البرلماني أمرًا مقبولاً، حتى نستطيع أن ننفذ خارطة الطريق في وقت قصير دون تعثر". واختتم رئيس حزب "الأحرار" حديثه إلى "مصر اليوم" قائلاً "مصر تواجه حروب على جبهات خارجية وداخلية عدة، تحتاج منا المساندة والوقوف صفًا واحدًا خلف الرئيس المقبل، بغية تحقيق المطلوب، والخروج بمصر من النفق المظلم، فهناك إرهاب داخلي يهدد الشعب والجيش والشرطة، وهناك ملفات خارجية وتحديات كبيرة أبرزها ملف سد النهضة، والأزمة مع أثيوبيا، والبدائل المتاحة، مثل وصلة نهر الكونغو، وعودة العلاقات مع أفريقيا، والتدخلات الخارجية في سياستنا الداخلية، عبر دعم الإرهاب ماليًا وإعلاميًا، ما يجعلنا نتكاتف لمواجهة التحديات، وسننتصر بإذن الله، وتنال مصر ما تستحقه من مكانة، تتناسب مع تاريخها وحضارتها".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومات ما بعد ثورة يناير فشلت في إدارة الملف الأمني حكومات ما بعد ثورة يناير فشلت في إدارة الملف الأمني



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon