توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" أنه طاعن في السن ولا يصلح للمرحلة

داوود يؤكّد أن التطورات بشأن الفريق شفيق "مُعقدة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - داوود يؤكّد أن التطورات بشأن الفريق شفيق مُعقدة

ضياء الدين داوود
القاهرة – أحمد عبدالله

وصف البرلماني المصري وعضو اللجنة التشريعية والدستورية، ضياء الدين داوود، التطورات المتلاحقة بخصوص الفريق أحمد شفيق بأنها "غاية في التعقد والتركيب"، مشيرا إلى أن مسألة ترشحه لرئاسة البلاد هي حق أصيل له، لكن في الوقت ذاته عليه الكثير من الملحوظات والانتقادات، مستنكرا خلال مقابلة مع "مصر اليوم" الهجوم العنيف الذي تعرض له الفريق على المستوى الإعلامي المصري.

بدأ داوود حديثه بإبداء استغراب تمثل في أن إعلان الفريق أحمد شفيق مسألة ترشحه على انتخابات رئاسة الجمهورية جاء من خارج البلاد، في الوقت الذي لم يكن ممنوعًا فيه من الدخول، وقال النائب إن هذا الأمر غير مقبول أبدا وكأنه أتخذ من تواجده في الخارج "سياج" لحماية نفسه من تهديد ما غير موجود، وكان ليكون الأمر مستساغ لو أن عليه أحكام قضائية أو تهم تمنعه، ولكن في غياب ذلك ما الذي منعه من التواجد في بلاده وعاصمتها القاهرة لإعلان ترشحه على رئاستها.

وبسؤاله عن أكثر ما لفت نظره في كلمة الفريق شفيق، أجاب النائب أنها في الأساس تشكل حقه الأصيل الذي يكفله الدستور لأحمد شفيق السياسي والمواطن المصري، وهو حق ترشحه للرئاسة، ولكن بعين الناقد فإن شفيق متقدم في السن وطاعن فيه بشكل ملحوظ، حتى أن يده كانت ترتعش أثناء إمساكه بالأوراق ليقرأ منها، وهو أمر دال جدا ومهم، لأنه رجل في سن السادسة والسبعين، وبالتالي لا أعتقد أنه الأنسب للمرحلة الحالية بتحدياتها وموجات الضغوط التي تتعالي فيها على الأصعدة كافة.

وتحدث داود عن فلسفة الفريق شفيق وسياساته وتوجهه سواء المعلن حاليا أو في السابق، حيث أكد أن الفريق يمثل تيار اقتصادي أو فلسفة اقتصادية رأسمالية لا تختلف بالمناسبة عن دوائر الحكم في مصر حاليا والإستراتيجية الاقتصادية التي يعتمدون عليها، وأن شفيق لن يأتي بأي جديد في هذا الصدد، وأنه صاحب توجه سياسي واقتصادي لم يختلف منذ أيام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأنه أشبه ما يكون بحكومات مصر الأخيرة وقراراتها التي لم تكن في صالح المواطن.

وأنتقد عضو الائتلاف البرلماني المعارض 25-30" الطريقة التي خرج بها شفيق ليعلن ترشحه للرئاسة، والتي اعتبر أنها تسببت دون قصد من شفيق نفسه أن يتلقف أعداء الوطن هذه المادة المرئية ويقوموا باستخدامها والترويج بها ضد مصر، وأن وسائل ونوافذ إعلامية تركية وإيرانية وقطرية سارعت إلى بث ونشر كلمة شفيق وكأنها الحدث الرئيسي منذ أعوام، وأن الأمر وصل إلى الهجوم على شفيق بسبب بث قناة الجزيرة لبيانه معنونا بـ"خاص للجزيرة"، رغم أنني متأكد أنه لم يتوجه إليهم ويعطيهم المادة، ولكنه ساعد على ذلك بشكل أو بآخر.
وتابع النائب أن أغلب ظهور شفيق على مدار السنوات الخمس الماضية لم يخرج عن إطار "التربص السياسي"، فكان ينتظر ليرى ماذا سيفعل الرئيس السيسي في مسألة ما ثم يقوم بالظهور للدخول في سجال وجدل حولها، ولم يكن موقف حقيقي يصنف كمعارضة، لأن لها شروط، تتمثل ليس فقط في نقد الشيء أو الموقف وإنما طرح وجهة نظر بديلة عنه تستطيع بها أن تحرج الطرف الآخر، وهو ما لم يجيده شفيق.

وبشأن الهجوم الإعلامي على الفريق ومسألة ترحيلة أم سفره إلى مصر، حذر داوود من أن تصاعد الأحداث في هذا الملف لن يكون في صالح مصر، وأنه على العكس صالح البلاد يتمثل في أن نطالب شفيق بالترشح، ليدرك الجميع الأحجام الحقيقية لكل من أرتضى خوض المنافسة على أرفع منصب سياسي في البلاد، وأنه في هذه الحالة يتوقع نجاح ملحوظ للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي لا يزال يحتفظ برصيد كبير في الشارع المصري، منتقدا ما وصفه بـ"التلون والتحول" من بعض الإعلاميين من داعمي شفيق سابقا القائمين على تشويهه حاليا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داوود يؤكّد أن التطورات بشأن الفريق شفيق مُعقدة داوود يؤكّد أن التطورات بشأن الفريق شفيق مُعقدة



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon