توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأنهار البريطانية تجمّدت لشهور عدة في وقت واحد

مخاوف من عصر جليدي صغير ومخيف خلال 30 عامًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مخاوف من عصر جليدي صغير ومخيف خلال 30 عامًا

العصر الجليدي الصغير قد يصيب بريطانيا
لندن - مارينا منصف

 جلبت قرصة البرد المفاجئة وعاصفة ديلان الشديدة جرعة حادة من الشتاء الثلجي إلى شواطئنا، ولكن إذا كان هذا يبدو سيئًا بما فيه الكفاية، تخيل درجات الحرارة لدينا وهي تتراجع إلى أدنى مستوياتها التي تكسر العظام لدرجة أن الأنهار البريطانية تجمدت لشهور في وقت واحد، حيث ستصبح شوارعنا صفائح جليدية لا يمكن تجاوزها، وستتعرض الصناعة للتوقف، وستتعطل الإمدادات الحيوية، وستفشل المستشفيات وإمدادات الطاقة في ظل الطلب غير المسبوق. ولقد وقعت نفس هذه الفوضى القاتلة من قبل، في أقسى فترة من قرون طويلة من البرد الأوروبي القارص كان يسمى بالعصر الجليدي الصغير

وانخفض متوسط درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين بين القرنين السابع عشر وأوائل القرن التاسع عشر، وأصبح الشتاء شرسًا جدًا، حيث تجمد نهر التايمز تماما. مع توقف النهر الرئيسي، توقفت التجارة في لندن, وفي المدينة والمناطق الريفية المحيطة بها مات الآلاف من الناس, وماتت حيوانات المزرعة، كانت الرياح باردة بما فيه الكفاية للقضاء على جذوع الأشجار، ونظرا للتحذيرات التي لا تكل من القرن الحادي والعشرين بأن الجليد حتى في أقطاب الأرض يذوب، يمكن أن يغفر للمرء التفكير بأن مثل هذه الظروف لن يتم رؤيتها مرة أخرى في بريطانيا. إلا أن أستاذة الرياضيات في جامعة نورثمبريا يحذر من أن التاريخ في خطر وشيك من تكرار نفسه. وفالنتينا زاركوفا ليست وحدها في هذا الرأي المذهل، وهي جزء من التعاون الدولي من الأكاديميين في المملكة المتحدة وروسيا الذين أثاروا الجدل من خلال تحذير من أن العالم يمكن أن تغرق في "العصر الجليدي المصغر" آخر في أكثر من عقد من الزمان.

مخاوف من عصر جليدي صغير ومخيف خلال 30 عامًا

 

والنظرية هي أن هذا يمكن أن يؤدي لتكرار ظاهرة تعرف باسم "ماوندر المصغر"، على اسم عالم الفلك البريطاني وزوجته ، والتر وآني ماوندر، اللذان كانا يعملان في المرصد الملكي في غرينتش. وفي عام 1895، نشر الزوجان ورقة بحثية تشير إلى وجود صلة بين البقع الشمسية وفترة العصر الجليدي الصغير، وقامت البروفسور زاركوفا وفريقها بإنشاء نموذج رياضي يتنبأ بأن إنتاج الطاقة في الشمس (في شكل إشعاع كهرومغناطيسي) على وشك الانخفاض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة على الأرض. ويعود هذا الانخفاض إلى التغيرات في الحقول المغناطيسية الداخلية للشمس، والتي تخلق موجات طاقة بطريقة مماثلة لدينامو كهربائي, حيث يوجد حقل واحد في طبقة قريبة من السطح، في حين أن الآخر هو عميق في الداخل، خلال فترة مدتها 11 عاما، تتغير المجالات المغناطيسية دوريا, وقد استخدم فريق البروفيسور زاركوفا بيانات عن الدورات السابقة للتنبؤ بأن تأثير الدينامو في الدورات المقبلة على وشك إنتاج انخفاض ملحوظ في إنتاج الحرارة الإشعاعي من الشمس، بين عامي 2020 و 2050.

والدليل المرئي على حدوث ذلك سيكون انخفاضا كبيرا في عدد البقع الشمسية, وهذه هي المناطق على سطح الشمس التي تبدو أكثر برودة - وبالتالي أكثر قتامة - من بقية السطح المحيطة بها. إذا كان سطح الشمس يبرد عموما، إذا هذه المناطق لن تبرز, وقد لوحظت هذه الظاهرة نفسها خلال أقسى فترة من العصر الجليدي الصغير، بين 1645 و 1700. طوال هذا الوقت، كان هناك فقط حوالي 50 من البقع الشمسية على سطح الشمس بدلا من المعتاد 40,000- 50,000، وقامت البروفيسور زاركوفا، التي حصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية، بتصوير الفكرة لأول مرة منذ عامين، مما أثار ضجة غاضبة في المجتمع العلمي حول صحة ادعاءاتها. والآن ورقة بحثية جديدة، نشرت في العام الماضي في علم الفلك والجيوفيزياء، عززت تلك النتائج السابقة. وتدعي أن نتائج فريقها تبلغ دقتها '9 في المائة. ووصفت الدراسة بأنها "أول توقع خطير للحد من النشاط الشمسي الذي قد يؤثر على حياة البشر". وتضيف: "أنا واثقة تماما في أبحاثنا. لدينا خلفية رياضية جيدة وبيانات موثوقة، والتي تم التعامل معها بشكل صحيح كدليل على ماوندر المصغر المقبل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من عصر جليدي صغير ومخيف خلال 30 عامًا مخاوف من عصر جليدي صغير ومخيف خلال 30 عامًا



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon