توقيت القاهرة المحلي 13:54:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة ويُغير المناخ

استخراج النفط الرملي القذر يتسبب في خلاف قانوني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - استخراج النفط الرملي القذر يتسبب في خلاف قانوني

استخراج النفط الرملي القذر
أوتاوا ـ جاد منصور

يُعد النفط الرملي هو أقذر أنواع الوقود الأحفوري, فهي زيوت تشبه القطران منخفض الجودة يتم استخراجها من الرمال أو الصخور, يتم استخراجه بكثرة في ألبرتا في كندا، لكنه أيضًا يُستخرج في أماكن أخرى، ولكن بكميات أقل, لكن النفط الرملي هو الأسوأ, ليس فقط لصعوبة استخراجه من الأرض، والتي تتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة, وليس فقط لصعوبة نقله وتعدينه؛ وليس فقط أنها أكثر تلويثًا من الزيوت العادية, حتى أن لديه منتجًا ثانويًا يسمى "petcoke" يستخدم في محطات توليد الطاقة، ولكنه أقذر من الفحم العادي, وهذه الأشياء أسوأ من النفط العادي، أسوأ من الفحم، وأسوأ من أي شيء آخر, لا يمكن لأي شخص جاد بشأن تغير المناخ أن يوافق على تعدين وحرق النفط الرملي "القطران", للحفاظ على تغير المناخ من دون الوصول للعتبات الحرجة، يجب ترك النفط الرملي داخل الأرض.

خط أنابيب جديد في مينيسوتا لاستخراج وبيع المزيد من النفط الرملي:
هذه الحقيقة هي ما دفعني للإدلاء بشهادتي أمام لجنة المرافق العامة في مينيسوتا في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، لإبلاغ اللجنة الحاكمة لولايتي بتأثير النفط الرملي على المناخ, قدمت شركة الطاقة الكندية إنبريدج التماسًا لوضع خط أنابيب عبر ولايتي لحمل هذا القطران القذر لمواقع  التعدين على الساحل, ويسمى خط الأنابيب المقترح بـ "الخط 3" , وسوف يحمل خط الأنابيب نحو 760.000 برميل في اليوم - إن خط الأنابيب الجديد سيجعل من الأسهل والأرخص لشركات النفط نقل النفط الرملي، وبالتالي، سيعزز الحد الأدنى لها, نحن بالفعل ننقل أكثر من مليوني برميل يوميًا من خلال مينيسوتا في خطوط أنابيب انبريدج, وهذا الخط الجديد سوف يشجعهم على استخراج وبيع المزيد من النفط الرملي القطراني, إذن، كم مقدار التلوث الذي يحمله هذا الخط؟ 170 مليار كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون كل عام, الانبعاثات تساوي 50 محطة لتوليد الطاقة بالفحم, وهذه أعداد ضخمة، ولكن الأهم من ذلك، أن الموافقة على خطوط الأنابيب مثل هذه تجعل من الأرجح أن يتم استخراج كل القطران الرملي في ألبرتا, وإذا حدث ذلك، فسوف تزداد درجات الحرارة العالمية بنحو 0.65 درجة فهرنهايت (0.36 درجة مئوية), وهو رقم مذهل - ما يقرب من 3 عقود من الاحترار العالمي.
خط الأنابيب هذا سيزيد من انبعاثات الكربون ويضر بمناخنا:
إذا كنت تهتم بتغير المناخ، فمن غير الممكن منطقياً الموافقة على أي خط أنابيب أو بنية تحتية أخرى قد تزيد من سوء مناخنا, نحن بالفعل نفسد المناخ حاليًا بما فيه الكفاية, ولقد استمعت هيئة صنع القرار في ولايتي إلى الحجج المناخية من قبل, وفي الواقع، في عام 2016، حكمت نفس الهيئة ضد شركة الفحم العملاقة بيبودي, وقرر ذلك الحكم أن شركات الوقود الأحفوري قللت من التكلفة الاجتماعية للكربون, في ذلك الوقت، استشهدت بيبودي بمجموعة من المتناقضات المناخية ليثبتوا هراءهم, وتمكنت أنا وزملائي من إقناع اللجنة بأن الحقائق واضحة - فنحن نتسبب في تغير المناخ، ويمكن لقراراتنا اليوم أن تجعل مناخ الغد أسوأ, ولقد تم استخدام هذا الحكم عند تقييم التكلفة الاجتماعية لتلوث الكربون من أجل خط أنابيب جديد من خط 3, ووجد القاضي أن الانبعاثات من هذا المشروع ستفرض 287 مليار دولار في التكاليف الاجتماعية على مدار 30 عامًا.

تدعي شركة انبريدج أن خط الأنابيب الجديد سيكون أكثر أمانًا للعمل:
ويكون في هذه الحالة, لم تدع شركة انبريدج النفطية أي علماء مناخ, فقد ركزوا ببساطة على الحجج القائلة إن خط أنابيب جديد سيكون أكثر أمانًا للعمل (وبالتالي عدد أقل من الانسكابات) ويقلل من المشكلات الأخرى مثل حركة السكك الحديد, فسلموا بفعالية الحجج المناخية, وسيتم الكشف عن القرار في وقت لاحق من هذا الشهر, ولكن بالفعل، قدم قاضي القانون الإداري توصية بأن يتم بناء خط الأنابيب الجديد، ولكن في نفس المكان بالضبط مثل الأنبوب الحالي, في حين أن هذه التوصية تقدم تكاليف كبيرة على انبريدج، إلا أنها تفتقد بالكامل للعلم, حيث لم يشر رأي القاضي إلى تغير المناخ, كيف يمكن اتخاذ قرار بشأن استخراج النفط الرملي من دون النظر إلى تأثيرات المناخ؟

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخراج النفط الرملي القذر يتسبب في خلاف قانوني استخراج النفط الرملي القذر يتسبب في خلاف قانوني



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon