توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلماء والباحثون قاموا بتحديد عام 1965 بداية للحقبة

"الأنثروبوسين" عصر جيولوجي جديد من صنع البشر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأنثروبوسين عصر جيولوجي جديد من صنع البشر

"الشجرة المهجورة في العالم" في جزيرة كامبل
واشنطن رولا عيسى

دخل كوكب الأرض، عصرًا جيولوجيًا جديدًا، يعرف باسم الأنثروبوسين منذ عام 1965، وفقا لأبحاث جديدة، وأصبح الأنثروبوسين مصطلح يستخدمه العلماء في جميع أنحاء العالم، ويسعون إلى وضع علامة على بداية الوقت عندما بدأ البشر في ترك تأثير كبير على هذا الكوكب، وحتى الآن لم يكن هناك أي إشارة عالمية نهائية لتمكين العلماء من الإعلان رسميًا عن الحقبة الجديدة.

ووجد الباحثون الآن إشارة للتغيير باستخدام تراكم الكربون المشع في خشب الأشجار من تجارب القنبلة النووية، هذه الدراسة، التي تقودها جامعة كاليفورنيا وجامعة نيو ساوث ويلز جنبا إلى جنب مع أعضاء البعثة الاسترالية بالقطب الجنوبي 2013-2014، تقدم أول إشارة عالمية دقيقة لحقبة الأنثروبوسين من نصف الكرة الجنوبي، وقد تمكن الباحثون من وضع علامة على الحقبة الجديدة بسبب ذروة الكربون المشع أو " المسمار الذهبي" الموجود في خشب شجرة غريبة وفريدة من نوعها، وهي شجرة الراتنج السيتكي التي عثر عليها في جزيرة كامبل، وهي موقع للتراث العالمي في وسط المحيط الجنوبي، ويشار إلى الشجرة محليًا باسم "الشجرة المهجورة في العالم" حيث أن أقرب شجرة لها على بعد 125 ميلا (200كم) بعيدا في جزر أوكلاند، وقد نشأ المسمار الذهبي عن طريق ذروة معظم التجارب النووية في نصف الكرة الشمالي في 1950 و 1960، وتم إصلاح الإشارة في خشب جزيرة الراتنج السيتكي عن طريق التمثيل الضوئي.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور كريس تورني من جامعة نيو ساوث ويلز، إنّه "كنا متحمسين بشكل لا يصدق لعثورنا على هذه الإشارة في نصف الكرة الجنوبي في جزيرة نائية، لأنه للمرة الأولى أعطانا علامة عالمية محددة جيدا لعصر جيولوجي جديد يمكن الحفاظ عليه في السجل الجيولوجي، آلاف السنين منذ هذا في هذا المسمار الذهبي الآن لا تزال تقف كعلامة قابلة للكشف عن تحول الأرض من قبل البشرية"، وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حدثت ذروة الكربون المشع في الغلاف الجوي في عام 1964 حيث تم الحفاظ على هذه الإشارة في الأشجار الأوروبية، وحدثت هذه الذروة نفسها في أواخر عام 1965 (أكتوبر - ديسمبر) للوصول إلى الغلاف الجوي في نصف الكرة الجنوبي، ومع تلك الشجرة الراتينجية، أصبحت الإشارة عالمية ودقيقة وقابلة للكشف في السجل الجيولوجي، وهذا يعني أنها ملائمة للمتطلبات كعلامة لعهد جديد، والشجرة البالغة من العمر 100 سنة هي نفسها شذوذ في المحيط الجنوبي، ومن الطبيعي أن توجد على طول ساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية ولكن الفضل في زراعتها في جزيرة كامبل كان لحاكم نيوزيلندا في عام 1901، وكان للمناخ المحيطي تأثير غير عادي على هذه الشجرة، فعلى الرغم من أنه قد يصل نموها إلى 33 قدما (10م) طولا، فلم تنتج الشجرة كوز، مما يشير إلى أنها ظلت في حالة شباب بشكل دائم.

وكشف المؤلف المشارك البروفسور مارك ماسلين في جامعة كاليفورنيا، "يبدو من المناسب نوعا ما أن هذه الشجرة غير العادية، التي زرعت بعيدا عن بيئتها الطبيعية من قبل البشر أصبحت أيضا علامة على التغييرات التي قمنا بها على كوكب الأرض، فما زال هناك دليل آخر، إذا كان ذلك ضروريا، أنه في هذه الحقبة الجديدة لا يوجد أي جزء من كوكبنا لا يمسه البشر"، ونشرت هذه الدراسة في مجلة التقارير العلمية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأنثروبوسين عصر جيولوجي جديد من صنع البشر الأنثروبوسين عصر جيولوجي جديد من صنع البشر



GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon