توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفقًا لدراسة جديدة أجريت على نساء في الهند

تعلم القراءة يزيد قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم نفسه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعلم القراءة يزيد قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم نفسه

تعلم القراءة
لندن - ماريا طبراني

يقول المثل الشعبي القديم "التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"، وهو ما يناقضه نوعًا ما بحث علمي جديد نجح في إثبات أن تعلم القراءة يمكن أن يعيد نشاط المخ في 6 أشهر، وذلك خلال دراسة أجريت على نساء في الهند تعلمن القراءة في عمر الثلاثينات، أثبتت قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم وتحويل نفسه، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقام الباحثون بانتقاء عدد من النساء في الهند، وهو بلد يبلغ معدل الأمية فيه نحو 39%، لمعرفة ما يمكن أن استنتاجه عن مناطق المخ المخصصة للقراءة، وفي بداية الدراسة، لم تكن معظم النساء قادرات على قراءة كلمة واحدة من لغتهن الأم الهندية، ولكن بعد 6 أشهر من التدريب وصلت النساء إلى مستوى مماثل لإتقان الصف الأول الابتدائي.

نمو المعرفة
وقال فالك هيتيغ من معهد ماكس بلانك لعلم النفس النفسي، والباحث الرئيسي في الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسس": "إن هذا النمو في المعرفة لافت للنظر، في حين أنه من الصعب جدًا بالنسبة لنا تعلم لغة جديدة، يبدو أنه أسهل بكثير بالنسبة لنا تعلم القراءة"، مضيفًا "يثبت مخ البالغين أنه مرن بشكل مدهش".

تطور في العمق
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن الجزء الخارجي من المخ المعروف بـ"القشرة" قادر على التكيف بسرعة مع التحديات الجديدة، كما أنه لم يكن المجال الرئيسي الذي حدث فيه التحول، وعلاوة على ذلك، فإن إعادة التنظيم تحدث في عمق المخ، لا سيما في جذع المخ والمهاد، وهي بنية بحجم حبة الجوز التي تبعث المعلومات الحسية والحركية.

تصفية المعلومات
وأكد الباحث المشارك مايكل سكيد، الباحث العلمي في معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية المعرفية والمخ في لايبزيغ: "لاحظنا أن ما يسمى "العقيدات العلوية"، وهي جزء من المخ، والـ"بولفينار" الموجودة في المهاد، يكيّف توقيت أنماط نشاطها مع أنماط القشرة البصرية".

وتابع سكيد: "هذه الهياكل العميقة في المهاد والمخ تساعد القشرة البصرية في المخ على تصفية معلومات هامة من الفيضانات من المدخلات البصرية حتى قبل أن ندرك ذلك عن وعي"، واكتشف الباحثون أنه كلما زادت الإشارات الموضوعة في صف واحد في مناطق المخ المتضررة، أصبحت مهارات القراءة عند المرأة أفضل.

وأضاف سكيد، أن "هذه الأنظمة الدماغية تقوم بصقل تواصلها على نحو متزايد، كما أن المتعلمين يصبحون أكثر وأكثر كفاءة في القراءة"، مردفًا "وهذا قد يفسر لماذا يمكن للقراء من ذوي الخبرة التنقل بكفاءة أكثر عبر النص".

علاج تعسر القراءة
ويمكن أن يكون للنتائج أيضًا آثارًا على علاج التعسر في القراءة، الذي يرجعه بعض الباحثين إلى عطل في المهاد، ويختتم سكيد: "نظرًا لأننا اكتشفنا أن بضعة أشهر فقط من التدريب على القراءة يمكنها تعديل المهاد أساسًا، فإن علينا أن ندقق في هذه الفرضية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعلم القراءة يزيد قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم نفسه تعلم القراءة يزيد قدرة المخ البشري على إعادة تنظيم نفسه



GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon